بالفيديو: "نافيل" الشرق.. حوامض تنعش اقتصاد الجهة

Mohammed Chellay / Le360    

في 23/01/2022 على الساعة 20:00

فيديوتعتبر سلسلة انتاج الحوامض بحوض ملوية، وخاصة من نوع "نافيل" "NAVEL"، من السلاسل الفلاحية التي تساهم في حركية اقتصادية واجتماعية بجهة الشرق، وإقليمي بركان والناظور بالخصوص.

وشجرة برتقال "أبو صرة" أو ما يسمى باللغة الإنجليزيةNavel Oranges، هي من الحمضيات الأكثر شيوعا، وخاصة بإقليمي الناظور وبركان، وتتميز بلب عصيري حلو المذاق، ذو نكهة طيبة، وبخلوه من البذور، بالإضافة إلى العديد من الفوائد الصحية، وبحجمها الكبير مقارنة مع "الكليمنتين".

وحسب معطيات للمديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق، فغراسة الحوامض تغطي بالجهة، أكثر من 21 ألف و600 هكتار، %65 منها من صنف الفواكه الصغيرة، وتمثل هذه المساحة 17 % من المساحة الوطنية، إضافة إلى أن غراسة الحوامض تمتد على ما يقرب من 25% من المساحة المسقية، منها 40% من مجموع الغراسات على مستوى الدائرة السقوية لملوية هي من الحوامض، و80% من غراسات الحوامض تعتمد أنظمة الري المقتصدة في ماء السقي.

وفي هذا السياق، أبرز أحمد العمراني، المهندس الفلاحي بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية، في تصريح لـ le360، أن قطاع الحوامض، تحديدا فاكهة "النافيل" أو "المُسْكة"، يُدِرُّ قيمة مضافة تقدر بـ 1.2 مليار درهم، ما يمثل 23% من القيمة الإجمالية للقطاع النباتي، مشيرا إلى أن القطاع يساهم في إحداث ما يزيد عن مليوني و800 ألف يوم عمل سنويا، على صعيد الضيعات ومحطات التلفيف، مؤكدا أن هذه المؤشرات تساهم في جلب العملة الصعبة، إذ تمثل الحوامض 57% من مجموع الصادرات من المنتجات ذات الأصل النباتي للدائرة السقوية لملوية.

وحسب مصالح وزارة الفلاحة بجهة الشرق، فقد تميز الموسم الفلاحي 2021 -2022، بظروف مناخية معتدلة نسبيا خلال فصل الشتاء، كما هو الحال في فصل الصيف، باستثناء شهر غشت الذي بلغ فيها معدل الحرارة العليا 37 درجة مئوية، ليستمر ارتفاع الحرارة العليا حتى متم شهر أكتوبر، مما أثر نسبيا على تحسن عيار الفواكه الصغيرة، في حين أن التساقطات المطرية لم تتعدى 263 ملمترا، مقابل 308 ملمترا الموسم الماضي.

وفيما يخص حقينة السدود للمركب المائي لملوية، بينت معطيات المديرية أن هذه الحقينة عرفت ضعفا شديدا، بعدما بلغت 207 ملايين متر مكعب، أي 28% من السعة العادية خلال شهر أبريل 2021، مقابل 413 مليون متر مكعب خلال الشهر نفسه من الموسم الماضي، أي نسبة عجز تقدر بـ 50%، مما دفع بالمكتب الجهوي لإتخاذ عدة إجراءات، لعقلنة تدبير توزيع مياه السقي، في ظل هذه الظروف المناخية الصعبة، وفي ظل شح المياه على صعيد المركب المائي لملوية.

وفي هذا الإطار، أقدم المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية، بتزويد المنتجين بمياه السقي خلال أهم مراحل نمو الأغراس و الفاكهة، مع التشغيل المستمر لمحطتي الضخ بالضفة اليمنى واليسرى، نظرا للخصاص الكبير للموارد المائية على صعيد المركب المائي لملوية.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 23/01/2022 على الساعة 20:00