الداكي الذي كان يتحدث، اليوم الاثنين 17 يناير 2022، خلال الندوة الدولية حول الأساس التشريعي لرقمنة الإجراءات القضائية قال إن «المحاكمة عبر تقنية التناظر المرئي" حققت نتائج وصفها بـ«الإيجابية والهامة»، معتبرا أنها مكنت من «حسن تدبير وتصريف قضايا المعتقلين»، مردفا: «فبفضلها استمرت المحاكم في عقد جلساتها للبت في قضايا المعتقلين، بما يضمن التوازن بين المحافظة على الحق في الصحة العامة خلال هذه الظرفية الصعبة، والحق في استفادة المتهم المعتقل من محاكمة تواجهية علنية، طبقا للمعايير الكونية المعتمدة كضمانات للمحاكمة العادلة».
ومن مزايا هذه التجربة، يضيف المتحدث، «كذلك ترشيد نفقات نقل المعتقلين إلى المحاكم، وحسن تدبير الموارد البشرية المتدخلة في عمليات النقل، بعدما كان العمل المعتاد يستلزم تعبئة عدد كبير من موظفي المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج وعناصر القوة العمومية المكلفين بالخفر».
وكان تقرير لرئاسة النيابة العامة قد ذكر أن تجربة المحاكمة عن بعد التي تم اعتمادها في إطار التدابير الإحترازية للحد من انتشار كوفيد 19، مكنت من البت في 88 ألف و79 قضية تهم المعتقلين خلال الفترة ما بين 27 أبريل 2020 ومتم السنة.
وأوضح التقرير الرابع لرئاسة النيابة العامة حول تنفيذ السياسة الجنائية وسير النيابة العامة لسنة 2020، أنه تم عقد 14 الف و161 جلسة عن بعد، مثل أمامها المعتقلون حوالي 267 الف و200 مرة وتم الافراج عن حوالي 8 الاف معتقل مباشرة بعد الجلسات.