مندوبية السجون تكشف حقيقة "المعاملة السيئة" لأحد معتقلي أحداث الحسيمة

DR

في 28/02/2021 على الساعة 19:00

نفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، الأحد 28 فبراير 2021، أن يكون السجين (م.ب) المعتقل على خلفية أحداث الحسيمة، قد تعرض لأي معاملة حاطة بالكرامة، موضحة أن بعض التدوينات المنسوبة إلى أخت ومحامي السجين ترمي إلى "تضليل الرأي العام بشأن ظروف الاعتقال الحقيقية للسجين المعني".

وقالت المؤسسة السجنية، في بيان لها توصل Le360 بنسخة منه، أنه "ردا على بعض التدوينات المنسوبة إلى أخت ومحامي السجين (م.ب)، المعتقل بالسجن المحلي الناظور 2 على خلفية أحداث الحسيمة، وبعد تحقيق تم إجراؤه من طرف المديرية الجهوية لجهة الشرق، تم بتاريخ 27 فبراير الجاري الاستماع للسجين (م.ب) بخصوص ما ورد في التدوينات، أفاد بأن المعني بالأمر منذ إيداعه بالمؤسسة المذكورة لم يتعرض لأي سب أو تعنيف من طرف أي موظف، وأنه يتلقى معاملة حسنة من طرف جميع الموظفين".

وأكد السجين المذكور، يضيف البلاغ، أنه "بتاريخ 15 فبراير 2021، تم إخراجه من المعقل إلى إدارة المؤسسة وإرجاعه بعد ذلك إلى مكتب رئيس المعقل وهو مصفد اليدين ما اعتبره إهانة له، مع تأكيده على أن عملية الإخراج قد تمت من الممر الذي يمر منه جميع السجناء، وتشديده على عدم تلفظ الموظف المكلف بإخراجه بأي ألفاظ نابية أو غير لائقة في حقه".

وأكدت المؤسسة السجنية أنها "وبالرجوع إلى تسجيلات قاعة المراقبة بالكاميرات، وتتبع عملية تفتيش وتصفيد وإخراج السجين من الغرفة إلى إدارة المؤسسة وإرجاعه بعد ذلك إلى مكتب رئيس المعقل، تبين أن هذه العملية قد تمت في احترام تام للنزيل".

وحسب نفس المصدر، فقد "جرى نقله السجين دون أصفاد إلى إحدى الغرف بمصحة المؤسسة بعد إشعاره الشفوي لإدارة المؤسسة بالدخول في إضراب عن الطعام، علما أن تسجيلات كاميرات المراقبة أكدت تسلم السجين للوجبات الغذائية وتسخينها بالمكان المخصص لذلك لمدة ثلاثة أيام متوالية قبل إشعاره الشفوي بالدخول في إضراب عن الطعام". وأشار البلاغ إلى أنه "انطلاقا من خلاصات البحث الذي تم إجراؤه، تبين أن السجين (م.ب) لم يتعرض لأي معاملة حاطة بالكرامة أو للتطويف، وأن عمليات تفتيشه وتصفيده وإخراجه من المعقل إلى إدارة المؤسسة وإرجاعه تمت من الممر المخصص لإخراج جميع السجناء وفي احترام تام لكرامة المعني بالأمر، وأن احتجاجه على التصفيد واعتباره استفزازا أثناء إخراجه من المعقل أمر غير مبرر ولا يستند على أي منطلقات قانونية". وأكدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أن "مثل هذه التدوينات التي يحاول من خلالها أصحابها تضليل الرأي العام بشأن ظروف الاعتقال الحقيقية للسجين المعني، ما هي إلا محاولة منهم للتنصل من مسؤوليتهم في ما كالوه من اتهامات كاذبة في حق إدارة المؤسسة المعنية". 

تحرير من طرف فاطمة الزهراء العوني
في 28/02/2021 على الساعة 19:00