بالفيديو: الحاجة سعيدة.. سائقة سيارة إسعاف مُكافحة

من المؤكد أنك صادفت يوما ما الحاجة سعيدة وهي تقود سيارة الإسعاف في إحدى شوارع العاصمة الاقتصادية للملكة، فهي لا تكل ولا تمل في عملها كالنحلة، مرتدية سترتها البيضاء وحجابها متنقلة بين مختلف مصحات ومستشفيات المدينة المتروبولية.

تقدم نفسها على أنها "المرأة الحديدية" لما راكمته من خبرة وتجربة ولما أبدته من مقاومة أمام تحديات وابتلاء ات الحياة، حيث تفتخر بكونها امرأة مستقلة ومكافحة، بعد طلاقها من زوجها قبل 30 سنة.

تصوير ومونتاج: عادل كدروز

تقول الحاجة سعيدة إنها اكتشفت هذه المهنة الرجالية في سن العشرين، أثناء تلقيها دراستها في الديار الفرنسية، حيث أعجبت بهذه المهنة وأقسمت لنفسها أن تحصل على سيارة إسعاف وأن تزاول هذه المهنة، وهو الأمر الذي تحقق بعد سنتين من عودتها للمغرب، بعد أن تم قبولها في إحدى الشركات بمنطقة سيدي عثمان بالدارالبيضاء، لينطلق مسارها المهني الطويل في خدمة ونقل المرضى.

وأوضحت المتحدثة ذاتها أنه رغم صعوبة هذه المهنة إلا أنها تمكنت من تطوير نفسها وإثبات ذاتها سنة بعد سنة، حتى وصولها لعقدها السادس، إذ تعتبر نفسها ثاني سيدة تمتهن قيادة سيارة الإسعاف بالمغرب، وتقول بهذا الخصوص:"كانت هناك امرأة أكبر مني تزاول هذه المهنة في البيضاء، بيد أن المنية وافتها قبل سنوات من الآن، إذ لم تبق سوى مسعفة أخرى تمارس المهنة بمدينة أكادير".

فقيادة سيارات الإسعاف تعتبر مهنة عائلية بالنسبة للحاجة سعيدة، حيث أورثتها لابنها الذي يمتلك معها سيارتي إسعاف، إحداها تحمل إسم "هبة" على اسم حفيدتها الصغيرة.