وترتبط وظائف الدماغ والكثير من عملياته كالتفكير والذاكرة ارتباطا وثيقا بكميات الـ"غلوكوز"، ففي حال لم تكن نسبة الـ"غلوكوز" كافية لا يتم إنتاج الناقلات العصبية، الأمر الذي يؤدي لتعطل التواصل بين الخلايا العصبية.
كما يؤدي إلى ضعف الانتباه واضطراب القدرة الإدراكية، إلا أنه على الرغم من أهمية الـ"غلوكوز" فإن كثرته ضارة.
أشارت بعض الأبحاث إلى أن الاستهلاك المرتفع للسكر يسبب التهابا في الدماغ، مما يؤدي إلى صعوبات في الذاكرة، إلا أن هذا الضرر الالتهابي الناجم عن السكر قد لا يكون دائما.
وبحسب دراسة أجريت عام 2017، فإن تلف الذاكرة الناجم عن استهلاك السكر يمكن العلاج منه عن طريق اتباع نظام غذائي منخفض السكر.
وأظهرت الأبحاث بأن مرضى السكري يعانون على المدى الطويل تلفا تدريجيا في الدماغ يؤدي إلى عجز في التعلم والذاكرة وسرعة الحركة وغيرها من الوظائف الإدراكية.
ووجدت الدراسات التي تربط السكر بالاكتئاب، وهي تحليل للاستهلاك الغذائي والمزاج لـ23 ألف و245 فردا، أن ارتفاع معدلات استهلاك السكر مرتبط بزيادة حدوث الاكتئاب.
فالسكر يؤثر أيضا على المزاج، فالشباب الذين يتمتعون بحالة صحية جيدة، تتعرض قدرتهمعلى معالجة المشاعر والسيطرة عليها للخطر بسبب ارتفاع نسبة الغلوكوز في الدم.
ووجدت دراسة أن الأطعمة الحلوة يمكن أن تسبب الإدمان أكثر من الكوكايين، على الرغم من أن البحث أجري على الحيوانات، إلا أن الباحثين اكتشفوا أن الحلاوة الشديدة في هذه الأطعمة تتجاوز السعادة التي يسببها الكوكايين، حتى لدى المدمنين على المخدرات.