مباحثات مغربية هنغارية حول تعزيز التعاون في مجالي النقل والسلامة الطرقية

وأكد الجانبان، خلال هذه المباحثات، التي حضرتها سفيرة المغرب بهنغاريا ة كريمة القباج، رغبتهما في الدفع بالتعاون بين البلدين في كافة المجالات ذات الصلة بقطاعي النقل والسلامة الطرقية، وإرساء الآليات الكفيلة بالاستفادة من الإمكانات الكبيرة المتاحة لدى الطرفين.

واستعرض اعمارة، خلال هذا اللقاء، إمكانات التعاون الكبيرة التي يتيحها المغرب، لا سيما من خلال موقعه الاستراتيجي الذي يجعله صلة وصل بين إفريقيا وأوروبا، وكذا ربطه شمال القارة الإفريقية بجنوبها وبالعديد من محاورها الاستراتيجية بواسطة النقل البري. إلى جانب النقل السككي الذي يربط شمال المغرب بجنوبه.

وأبرز الوزير أن التعاون المغربي الهنغاري في مجال النقل يؤطره اتفاق حول النقل الدولي دخل حيز التنفيذ في العام 2000، لكن من الضروري العمل على تطويره بشكل أكبر والارتقاء بهذا التعاون إلى مستوى العلاقات الثنائية التي تربط البلدين.

كما اقترح اعمارة إحداث لجنة مشتركة للتعاون بين البلدين في المجال، تجتمع بشكل دوري بالرباط لتقييم العمل المنجز وتتابع تفعيل بنود الاتفاق الذي يربط البلدين، كما تكون مؤشرا لقياس مدى تطور التعاون الثنائي في المجال التجاري، وكذا الاطلاع على ما أنجزه المغرب بهذا الخصوص.

كما أشار اعمارة إلى أن المملكة تتطلع إلى مأسسة تعاونها مع هنغاريا في مجال النقل السككي والاستفادة من تجربتها في المجال، إلى جانب السلامة الطرقية التي يعتبر المغرب رائدا فيها على الصعيد الإفريقي.

من جانبه، أكد موتشوتسي رغبة بلاده في توسيع تعاونها مع المغرب في مجال النقل، والذي تنظمه مذكرة تفاهم واتفاق للتعاون، ولا سيما ما يتعلق بالنقل الدولي والنقل السككي.

وشدد المسؤول الهنغاري على ضرورة تسريع وتيرة تبادل الخبرات والتجارب والزيارات المتبادلة، بما يستجيب لتطلعات البلدين في المجال ويضمن لهما أكبر استفادة ممكنة من الإمكانات المتوفرة.

يشار إلى أن هذه المباحثات تندرج في إطار زيارة عمل يقوم بها وفد مغربي يتقدمه اعمارة لهنغاريا، لبحث تطوير وتعزيز فرص التعاون بين البلدين في مجال تدبير البنيات المائية والطرقية والعديد من المجالات ذات الصلة.

وتندرج الزيارة في إطار الاهتمام الذي يوليه المغرب وهنغاريا لتعزيز تعاونهما من خلال التبادل الثنائي المستمر، والذي يرتكز بالأساس على مجالات تدبير الموارد المائية والحماية من الفيضانات والجفاف، وتدبير البنية الطرقية.

ويتضمن برنامج الزيارة، مباحثات ثنائية لاعمارة مع مسؤولين هنغاريين مكلفين بقطاعي الماء والطرق، لبحث تعزيز التعاون بين الجانبين وخاصة التقني منه، إضافة إلى انعقاد الاجتماع الثاني للجنة المشتركة المغربية الهنغارية للتعاون في مجال التدبير المندمج للموارد المائية.