الصحراء: هل تقطع الإكوادور علاقاتها مع "الجمهورية الصحراوية" الوهمية؟

DR

في 19/06/2019 على الساعة 13:00

في خضم الحملة الديبلوماسية المتعددة الأوجه التي تخوضها المملكة المغربية من أجل الدفاع عن وحدتها الترابية، يقوم وفد برلماني بقيادة عبد الحكيم بنشماش بزيارة إلى جمهورية الإكوادور. فهل ستقدم هذه الأخيرة على قطع علاقاتها مع الجبهة الانفصالية؟

تتذكرون جيدا أنه يوم 11 يونيو الجاري، نشرت Le360 مقالا تؤكد فيه أن جمهورية الإكوادور بصدد "مراجعة علاقاتها الديبلوماسية مع الجمهورية الصحراوية" المزعومة مثلما كان عليه الحال بالنسبة للسالفادور التي خطت خطوة مهمة يوم السبت 15 يونيو بإعلانها، على لسان رئيسها الجديد نبيل بوكيلة الذي نصب رسميا يوم فاتح يونيو، قطع علاقاتها بشكل نهائي مع جبهة البوليساريو ومع "الجمهورية الصحراوية" المزعومة.

وقد كتبنا حينها أنه "بعد البيرو، السالفادور والإكوادور تعلن بأنها بصدد إعادة تقييم علاقاتها الديبلوماسية مع الجمهورية الصحراوية".

وما يقوي هذا الإعلان هو الزيارة التي يقوم بها منذ الثلاثاء إلى العاصمة الإكوادورية كيتو وفد برلماني كبير برئاسة رئيس مجلس المستشارين، حكيم بنشماش.

وهكذا فإن الديبلوماسية الموازية تدعم الحملة الديبلوماسية الرسمية التي يقودها منذ الأسبوع الماضي بعدد من دول أمريكا اللاتينية وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة.

وفضلا عن ذلك، فإن وفدا مهما من الصحراء المغربية يقوده ينجا الخطاط، رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، يقوم منذ الأسبوع الماضي بزيارة إلى عدد من الدول الاسكندينافية المعروفة تاريخيا بدعمها لأطروحات الانفصاليين وبشكل خاص النرويج وإيسلندا وإيرلندا والسويد.

يتمثل شعار هذه الحملة الديبلوماسية في الحصول على دعم قوي حتى في البلدان التي لا تزال حساسة اتجاه أطروحات الانفصاليين، بما في ذلك جمهورية الإكوادور التي تعترف بـ"الجمهورية الصحراوية" المزعومة منذ 14 نونبر 1983.

غير أن مؤيدي البوليساريو القدامى يدركون اليوم مدى الخداع الانفصالي حول الصحراء الذي ترعاه الجزائر وتستغله لتحقيق أغراضها التوسعية، كما يتضح من المقترح المضحك التي تقدم به سنة 2001 الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة والهادف إلى "تقسيم الصحراء" بين المغرب والجزائر، وهو ما يتناقض بشكل صارخ مع "الموقف المبدئي" الأسطوري للجار الشرقي الذي يدعى نفاقا دعم "حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير"!

هذا التناقض يبرز بشكل واضح من خلال الثورة الرائعة التي يقودها الشعب الجزائري الشقيق منذ أربعة أشهر ضد مافيا الجنرالات الجزائريين وعلى رأسهم رئيس أركان الجيش، الجنرال قايد صالح.

وفي هذا السياق، تجتاح موجة من الوعي في العديد من دول أمريكا اللاتينية، حيث تلقت جبهة البوليساريو الانفصالية وراعيتها الجزائر سلسلة من الانتكاسات المتوالية.

فمتى تحذو الإكوادور حذو باقي الدول بأمريكا اللاتينية وتقطع علاقاتها مع "الجمهورية الصحراوية" الوهمية؟

تحرير من طرف محمد حمروش
في 19/06/2019 على الساعة 13:00