هذه مواقف الدول الأعضاء الجديدة بمجلس الأمن تجاه قضية الصحراء

DR

في 16/12/2018 على الساعة 15:15

يستعد خمسة أعضاء جدد للانضمام إلى مجلس الأمن في يناير 2019 كأعضاء غير دائمين في هذه الهيئة الحاسمة للأمم المتحدة. من هم؟ ما هي مواقفهم تجاه قضية الصحراء؟ عناصر الاجابة.

الدول الخمس الجديدة التي تستنضم، لمدة عامين، لمجلس الأمن كأعضاء غير دائمين، هي ألمانيا وبلجيكا من الجانب الأوروبي، وجنوب أفريقيا (افريقيا)، وجمهورية الدومينيكان (أمريكا اللاتينية)، وإندونيسيا (آسيا).

ومن جانب آخر، ستترك خمسة بلدان أخرى مجلس الأمن: كوت ديفوار وإثيوبيا (أفريقيا) وبوليفيا (أمريكا اللاتينية) وكازاخستان (آسيا) والسويد (أوروبا).

في مواجهة التشكيل الجديد، سوف يبرز هذا السؤال حتما: إلى أي جانب سوف تميل عواصم الدول الأعضاء الجديدة المنضمة حديثا لمجلس الأمن؟

وحول تواجد جنوب أفريقيا إلى جانب ترادف الجزائر - البوليساريو، لم تفوت بريتوريا هذه الفرصة، قبل بضعة أيام، من خلال وزير الخارجية لينديوي سيسولو. الذي أكد أن "جنوب افريقيا ستستخدم تفويضها القادم في مجلس الأمن الدولي لدعوة الأمم المتحدة لمواصلة دعم حق تقرير المصير لشعب الصحراء".

وبالتالي فإن بريتوريا سوف تستمر في خطتها العدائية ضد المغرب، فعلى الرغم من الإشارات الإيجابية التي يرسلها المغرب إلى بلاد مانديلا، منذ الاجتماع التاريخي بين الملك محمد السادس ورئيس جنوب أفريقيا السابق جاكوب زوما، على هامش القمة بين افريقيا والاتحاد الأوروبي، التي عقدت في نهاية نونبر 2017، بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان، حيث اتفق البلدان خلال ذلك اللقاء على رفع التمثيل الدبلوماسي إلى أعلى مستوى، مترجما، الجانب المغربي، ذلك عن طريق تعيين صاحب الخبرة الكبيرة يوسف العمراني، سفيرا للمملكة في جنوب أفريقيا شهر غشت الماضي.

وعلى الجانب الأوروبي، يمكن اعتبار وصول ألمانيا وبلجيكا إيجابيا للمغرب. على أي حال، لن يكون موقف برلين وبروكسل "ضارا" كما كان الوضع في حقبة حضور السويد، والتي تستعد لحزم أمتعتها في نهاية دجنبر 2018. يجب التذكير بأن برلين وبروكسل كانتا بجانب فرنسا واسبانيا تطالبان باستئناف حكم محكمة العدل للاتحاد الأوروبي المثير للجدل حول اتفاقيات الزراعة والصيد البحري الموقعة بين المغرب والاتحاد الأوروبي.

أما على الجانب الأمريكي اللاتيني، قد يكون وصول جمهورية الدومينيكان مفيدا لقضية الصحراء المغربية. ففي شهر يوليوز الماضي، أكدت الجمهورية الدومينيكية من جديد احترامها للسلامة الإقليمية المغربية فيما يتعلق بقضية الصحراء، مؤكدة، أيضا، الجمهورية الدومينيكية، أن مقترح الحكم الذاتي، كحل تقدمه المملكة المغربية، ينبغي اعتباره مقترحا عمليا لضمان الاستقرار في المنطقة والوصول إلى حل واقعي، وفقا لما جاء في بيان مشترك صدر في ختام الاجتماع، الجمعة 20 يوليوز في الرباط، بين وزير الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، ووزير خارجية جمهورية الدومينيكان، ميغيل فارجاس مالدونادو.

وبهذا، سيتم تعويض موقف بوليفيا الشرس بموقف الدومينيكان المؤيد للسلامة الإقليمية للمغرب.

وفيما يتعلق بآسيا، فإن موقف إندونيسيا يتماشى مع الأمم المتحدة، حيث أعاد البلد التأكيد، في 27 أكتوبر، خلال الدورة الثانية للجنة المغربية الإندونيسية المشتركة التي عقدت في جاكرتا، "دعمها القوي للجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص للتوصل إلى حل سياسي دائم لقضية الصحراء".

وفي ظل كل هذه الأمور، يجب أن ندرك جيدا مدى معاداة جنوب افريقيا لوحدتنا الترابية، إذ يتمثل ذلك في الاعتراف بجمهورية البوليساريو الوهمية، والتي تستفيد من الدعم السخيف للسلطات الجزائرية.

تحرير من طرف محمد حمروش
في 16/12/2018 على الساعة 15:15