وزراء "ترمضنو" على العثماني

وأوردت يومية "الصباح" في عددها لنهاية الأسبوع، أن الوزراء قاطعوا العثماني بالإحتجاج والإستنكار الممزوج بنوع من السخرية قائلين: "هذا ليس صحيحا، لا يمكن أن يسجل علينا هذا الكلام"، ما اضطره إلى إستدراك الأمر بأنه لم يكن يقصد جميع الوزراء والوزيرات بل البعض منهم فقط، في الوقت الذي اعتبر أحد الوزراء أن كلمة سعد الدين العثماني غير موفقة في وقت ينظر فيه المغاربة للوزراء على أنهم إنتهازيون ومزوِّرُون للشهادات الجامعية.

وأضافت الجريدة، أن العثماني تدارك كلمته قائلا: "أنا أيضا رسبت وهو شيء طبيعي في الحياة العادية، إذ يستجرك الشخص ما فاته، ويشتغل بنشاط ويستمر في حياته ليحقق الفوز تلو الآخر، مضيفا أن التلاميذ الراسبين يمكنهم الإستعداد الجيد للدورة الإستدراكية لتحقيق النجاح، وهو أمر ممكن بالإجتهاد وليس بالغش.

في المقابل، تضيف اليومية، انتقد الوزراء رئيسهم بشان حديثه عن فشلهم الدراسي، علما أن أغلب الوزراء منذ عهد الإستقلال إلى الآن، لا يقولون الحقيقة في غياب افتحاص دقيق للسير الذاتية المقدمة أثناء اقتراحهم للتعيين الملكي، ومنهم من حصل على شهادة عن بعد أو إجراء تدريب لا يتجاوز نصف سنة ويدعي أنه حاصل على دبلومات من أمريكا وبريطانيا والسويد.

كما احتج الوزراء على عدم إبداء الإهتمام بملاحظاتهم الموجهة لإدريس جطو، معتبرين أن ما ينشره المجلس الأعلى للحسابات لا يعني إختلاسات كما يردد البعض بل اختلالات تحتاج إلى تقويم إدراي وسد ثغرات قانونية.