يجري حاليا تصوير مسلسل «حكايات شامة» في مدينة تارودانت تحت إدارة المخرج إبراهيم شكيري، ويقدم نتاما هذا العمل في قالب يجمع بين الكوميديا والدراما والفانتازيا، ومن المرتقب عرضه خلال رمضان المقبل على القناة الثانية «دوزيم».
في حديثه مع Le360، أوضح نتاما أن قرار خوض هذه التجربة لم يكن شخصيا بالكامل، بل جاء بناء على طلب من شركة الإنتاج «وردة برود» التي رغبت في عمل تراثي يوجه للجمهور الواسع الناطق بالدارجة. لكنه يرى أن الأمر لم يشكل أي عائق بالنسبة إليه، قائلا: «الفن لغة واحدة، والاختلاف لا يتعدى مستوى الحوار بين اللغتين».
وكشف نتاما أن فكرة العمل تدور حول شخصية شامة، وهي فتاة ذكية تعيش في قرية صغيرة رفقة شقيقاتها بعد سفر والدها إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج. وتجد نفسها أمام تحديات متكررة، لتتحول مع مرور الأحداث إلى راوية لحكايات متنوعة.
وعن اختياره الموازاة بين الكتابة والتمثيل في هذا المشروع، يوضح نتاما أنه يؤدي دورا رئيسيا إلى جانب طاقم يضم كل من بثينة اليعقوبي، كمال كاظيمي، فاطمة أوشاي، فضيلة بنموسى، رفيق بوبكر، وآخرين إلا أنه رافض الكشف عن تفاصيل شخصيته، مفضلا تركها مفاجأة للجمهور.
ويؤكد الكاتب والممثل أن انتقاله إلى الدارجة لا يعني تخليه عن الدراما الأمازيغية، مشيرا إلى أنه يشتغل حاليا على مشروع جديد باللغة الأمازيغية، من المنتظر أن يرى النور قريبا على شاشة القناة الثامنة.
وبخصوص الفوارق المادية بين الدراما الأمازيغية وتلك المنتجة بالدارجة، فيعترف نتاما بوجود فرق، لكنه ليس كبيرا، قائلا: «صحيح أن الاشتغال في الدارجة يعود بفائدة أكبر نسبيا، سواء في أجور الممثلين أو الميزانيات المخصصة للإنتاج، غير أن الفارق ليس شاسعا كما يعتقد البعض، إذ تظل القنوات تراهن أساسا على جودة العمل بغض النظر عن اللغة».
أما بخصوص مسلسل «بابا علي»، فيؤكد نتاما أن سيناريو الجزء الخامس جاهز قبل رمضان الماضي، وقد أخضعه حاليا لبعض التعديلات، غير أن قرار إنتاجه يظل رهينا بمسطرة الانتقاء الخاصة بالقناة الأمازيغية.
وأضاف: «نحن في انتظار نتائج فتح طلبات العروض لمعرفة ما إذا كان المشروع سيدرج ضمن برمجة رمضان 2026، لكن إلى حدود الساعة لا نعلم إن كان الجزء الخامس سيرى النور أم لا».
وبخصوص مستقبله ككاتب، يرى نتاما أنه لا يجد فرقا كبيرا بين كتابة الأعمال التراثية أو الدراما الاجتماعية المعاصرة، لكنه يعترف بأنه يجد راحته أكثر في الاشتغال على الحكايات المستمدة من الماضي، لأنها تمنحه حرية أكبر في الإبداع والمزج بين الواقع والخيال.
