بالفيديو: اللبنانية ليليان شعيتو ترى ابنها بعد عامين من الفراق

ليليان شعيتو

ليليان شعيتو . DR

في 05/08/2022 على الساعة 20:30

بعد الجدل الكبير الذي خلقته قضية اللبنانية ليليان شعيتو خلال الأيام الماضية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تمكنت ليليان يوم الخميس 4 غشت 2022، من رؤية ابنها بعد عامين من الفراق.

وفي التفاصيل، انتشر مقطع فيديو ومجموعة صور تظهر اللحظات الأولى للقاء ليليان وابنها في المستشفى، وذلك للمرة الأولى منذ حادثة مرفأ بيروت، وتزامن لقاء ليليان بابنها مع إحياء عائلات ضحايا للذكرى الثانية لهذا الانفجار.

وظهرت ليليان في الفيديو وهي تمسك يد ابنها علي بعد عامين، وراحت تلوح بيدها له، الأمر الذي أبكى الموجودين، خصوصا أن ليليان لم تكن قادرة على التحرك بسبب الإصابات البليغة التي تعرضت لها، إلا أن رؤية ابنها الوحيد أعادت لها الروح بعد عامين من الحادثة.

تجدر الإشارة أن ليليان شعيتو، البالغة من العمر 28 عاما، قد قضت العامين الماضيين في معاناة صامتة بعد انفجار مرفأ بيروت في عام 2020.

تخضع ليليان للعلاج في المركز الطبي التابع للجامعة الأميركية في بيروت، حيث تعيش منذ انفجار 4 غشت 2020.

وقالت شقيقتها الكبرى نسمة في تصريح لوكالة رويترز: "ليليان تمثل معاناة الشعب اللبناني".

وكانت ليليان قد أصيبت بأضرار بالغة في فصوص دماغها الأمامية تركتها في غيبوبة استمرت لأشهر، وتطلبت خضوعها لثلاث عمليات جراحية.

وفي يوليوز، نطقت بأول كلمة لها منذ ما يقرب من عامين: "ماما"، ما اعتبرته أسرتها صرخة نداء لطفلها الصغير علي، الذي لم تره منذ الانفجار بسبب نزاع على الحضانة مع زوجها.

وكان الزوج قد تخلى عنها بعد دخولها في غيبوبة واحتجز جواز سفرها واستصدر قرارا بمنعها من السفر، وانتزع ابنها من بين أحضانها، واضطرت الأسرة إلى تعويضها بدمية.

ولا تزال ليليان مشلولة تقريبا، وتتواصل عن طريق إغماض عينيها لتأكيد أمر ما أو إدارة رأسها المغطاة بالضمادات بعيدا لرفضه.

وتحتاج ليليان مسكنات للألم وعلاجا للصرع غير متوفر في لبنان في ظل الأزمات الخانقة، وتطلب شقيقاتها من الأصدقاء والمعارف القادمين من الخارج إحضار الأدوية، وتدفع الأسرة ثمنها بالدولار الأميركي الذي يصعب الوصول إليه مع استمرار انخفاض قيمة العملة اللبنانية.

وتقيم ليليان في غرفة خانقة في الطابق التاسع، بها مروحة صغيرة غير قادرة على تبديد رطوبة الصيف، حيث يقوم المستشفى بترشيد إمدادات الديزل الخاصة من خلال الحد من ساعات عمل تكييف الهواء المركزي.

لكنها لن تبقى هناك لفترة أطول، فقد أبلغ المركز الطبي بالجامعة الأميركية في بيروت العائلة في فبراير أن المنظمة الخيرية التي تغطي تكاليف إقامتها لم تعد قادرة على تحمل ذلك، وأنه سيتعين عليها الانتقال إلى مركز إعادة تأهيل متخصص لمتابعة علاجها.

وقالت نسمة: "تلك المراكز الخاصة تطلب المال، وللأسف لا نستطيع تحمل ذلك - ولا حتى جزء منه - لأن أموالنا في البنوك".

وتملك شقيقتهما الكبرى نوال حوالي 20 ألف دولار إذخرتها في حساب بالعملة الأميركية وتريد استخدامها في علاج ليليان، ولكن القيود تعرقل سحب الأموال بسبب انخفاض قيمة العملة.

تحرير من طرف Le360 / وكالات
في 05/08/2022 على الساعة 20:30