وكادت تلك النظارات تنتهي في موقع للقمامة، حسب مدير المزاد اندرو ستو، الذي روى للموقع الفرنسي "اروروب1" قصة توصله للنظارات الثمينة في يوليوز الماضي، حيث لاحظ بعد ركن سيارته ككل صباح، في المنطقة الصناعية في بريستول، وجود ظرف يكاد يسقط من علبة رسائله، وبعد أن فتحه زميله، وجدا بداخله نظارات وورقة فيها الملاحظة التالية: هذه النظارات كانت لغاندي، اتصل بي".
واتصل ستو فعلا بصاحب الرسالة، وكان رجلا في الثمانين، روى له أنه خلال سنوات العشرينات من القرن الماضي، كان عمه يعمل في جنوب إفريقيا بشركة بريتيش بيترولم، وأن غاندي أعطاه تلك النظارات غالبا على سبيل الشكر.
فقام خبير المبيعات الأثرية باتصالاته مع عدد من المتاحف في إنجلترا، وتأكد من كون النظارات أصلية.
وتوجه إلى مسكن مالك النظارات الذي تعيش عائلته منذ أجيال في بريستول، حيث أخبره أنه: "لا أحد كان يعتقد أن تلك النظارات تساوي شيئا، فكانت راقدة في درج منذ عشرات السنين"، بل كان ليرميها في القمامة لو أن ستو أكد له أنها ليست لغاندي.
وأضاف اندرو ستو: عندما قلت له إنها تساوي على الأقل 15 ألف جنيه إسترليني، وقع من فوق كرسيه، إنها قصة لا تصدق".