استراتيجية جديدة لغزو أسواق أوروبا

صورة تعبيرية لعملية تصدير الخضر

في 04/11/2024 على الساعة 21:00, تحديث بتاريخ 04/11/2024 على الساعة 21:00

أقوال الصحفاِلتأم ملففو ومصدرو الفواكه والخضر في اجتماع طارئ، عُقد بمدينة أكادير، نهاية الأسبوع الماضي، لاستعراض إكراهات التصدير التي باتت تخنق نشاطهم وتقيد صادراتهم.

وأوردت يومية «الأحداث المغربية»، في عددها ليوم الثلاثاء 5 نونبر 2024، أن المتدخلين المنضوين تحت لواء الجمعية الوطنية لملففي ومصدري الفواكه والخضر استعرضوا جملة من العراقيل الإدارية المرتبطة بالتصدير برا والمكلفة ماديا، غير أن نقطة تأخير رحلات شاحنات التصدير بنقط المراقبة التي تصل في مجملها إلى 40 ساعة خلال الرحلة الواحدة كانت الأساس الذي قض مضجعهم وجعلهم يلتئمون للبحث عن حل مستعجل ناجع.

وأضافت اليومية أن نقاشات المتدخلين اهتدت إلى تبني نقطة أساسية تمثلت في استراتيجة غزو الأسواق الكبرى بحرا بعدما تمت عرقلتهم برا، وذلك عبر إبرام عقد تجاري مع شركة كبرى للنقل البحري، واشترط المهنيون أن تتوفر تلك الشركة على أسطول بحري ضخم لتتكلف بنقل منتوجاتهم انطلاقا من ميناء أكادير نحو ثلاث وجهات أساسية، إسبانيا، فرنسا والمملكة المتحدة.

وينتظر المصدرون أن تقلص عدد ساعات تنقل المنتوج في وقت قياسي معقول، يمكن من المحافظة على طراوة الفواكه والخضر، وستتكلف شركة الملاحة بنقل منتجاتهم عبر البحر، بعدما لم تعد خدمة البر تُلبّي حاجياتهم التنافسية من حيث الجودة والطراوة المطلوبة في بضائعهم، بحسب المصدر نفسه.

وكشف أعضاء ومنخرطو جمعية الملففين والمصدرين، خلال اجتماعهم، أنهم يقومون بتصدير بين 600 ألف إلى 700 ألف طن من المنتجات، غير أنها لا تصل في الآجال المعقولة إلى الوجهات الثلاث الأساسية بسبب انتظار الشاحنات الناقلة لساعات طوال لكي يصل دورها من أجل المرور من السكانير. وقد أصبح المشكل عائقا أساسيا غير منصف يضع المنتجات المغربية أمام المحك مقارنة بمنتجات الدول الأوروبية.

وأوضحوا، في هذا الإطار، أن الفواكه والخضر الطازجة المنطلقة من أكادير تفقد طراوتها بسبب هذه التأخيرات وأن ذلك يعرض المصدرين والملفقين لخسائر كبيرة.

وشكّل المجتمعون، بعد الاتفاق على التعاقد مع شركة كبرى للنقل البحري، لجنة مختصة لمعالجة حيثيات العقد، وكل المشاكل الخاصة بالنقل والجانب اللوجستيكي والتقني، وستتكلف اللجنة إلى جانب الجمعية بمتابعة الملف مع الجهات الإدارية المختصة قصد تنزيل هذا المطلب المهني، الذي من شأنه أن ينهى فصلا من المشاكل التي يواجهها المصدرون المغاربة وهم في الطريق نحو الأسواق الأوروبية المنافسة الأوروبيين في عقر دارهم بشكل شريف ينبني على الجودة وبسعر تنافسي.

فصل جديد يدشنه ملففو ومصدرو الخضر والفواكه بسوس، ينبني على استرتيجية «غزو أوروبا بحرا بالمنتجات المغربية، بعدما تمت عرقلتهم برا»، وذلك بتذويب مسارات طويلة من المعاناة، بدءً بجمارك الدول التي يمرون عبرها وانتهاء بتعرض صادراتهم لهجومات الفلاحين المحتجين، خصوصا بإسبانيا وفرنسا، حيث يتم حصارهم إلى أن تفسد منقولاتهم، أو تتم مهاجمة الشاحنات وإفراغها من حمولتها بالقوة والعبث بها، فهل ينجح التحدي البحري فيما فشل فيه الرهان البري؟


تحرير من طرف امحند أوبركة
في 04/11/2024 على الساعة 21:00, تحديث بتاريخ 04/11/2024 على الساعة 21:00