أرغم انتشار جائحة "كورونا" العديد من الشركات والمؤسسات الاقتصادية على تسريح عدد من عمالها أو إقفال أبوابها حتى إشعار آخر، في حين لجأت مقاولات أخرى إلى فرض العديد من الإجراء ات الوقائية لضمان سلامة المستخدمين والزبناء، على غرار شركات توصيل الطلبات، التي تنشط بشكل كبير خلال فترة الحجر الصحي، حيث يقبل العديد من المواطنين على طلب المنتوجات عبر الإنترنت أو الهاتف دون الخروج من بيوتهم، تطبيقا لحالة الطوارئ الصحية التي فرضتها السلطات المغربية.
تصوير ومونتاج: خديجة الصبار
شركة "جوميا" إحدى أكبر الشركات الإفريقية التي تقدم خدمات توصيل الطلبات في المغرب، فتحت لنا أبوابها لتطلعنا على كيفية تدبيرها لهذه المرحلة الصعبة، وكذا التدابير التي جرى اتخادها داخل مقرات عملها، خلال هاته الفترة الحساسة، علما أن هذه الشركة تشغل أكثر من 100 عامل في مستودعها الضخم الكائن بالمنطقة الصناعية لليساسفة بالدار البيضاء، علاوة على حوالي 320 شخص يقومون بتوصيل الطلبات بواسطة الدراجات النارية أو السيارات عبر جميع أنحاء المملكة.
وبهذا الخصوص قال محسن بنمزوار، المدير العام المكلف باللوجيستيك بشركة "جوميا" في المغرب، إنه منذ فرض حالة الطوارئ الصحية بالمغرب فقد عمدت الشركة إلى تغيير نمط ووتيرة عملها، عبر تقسيم المستخدمين إلى عدة أفواج، وكذا فرض العديد من التدابير الوقائية الجديدة، إذ يترك جميع العمال مسافة أمان بينهم تتعدى المتر الواحد، كما تم توزيع الأقنعة والكمامات الطبية على جميع المستخدمين، فضلا عن توفير المعقمات الكحولية بالعديد من النقاط في الشركة.
أما بخصوص مدى نظافة المنتجات التي يتم توصيلها عبر المستخدمين، فقال المتحدث ذاته إن المستودع يتم تعقيمه بشكل دوري، وأن الطلبات يتم تغليفها وإقفالها بإحكام داخل الشركة قبل أن يقوم عامل التوصيل باستلامها، حيث أن هذا الأخير يقوم بدوره بتعقيم وغسل يديه قبل وبعد أية عملية توصيل، لضمان سلامة المنتوج والحفاظ على نظافته.
من جهة أخرى، أشار المدير العام لـ"جوميا" إلى أن أكثر المنتوجات التي يتم طلبها من طرف الزبناء، خلال فترة الحجر الصحي، هي المواد العذائية، والمنتوجات التي تتعلق بالنظافة، على غرار المطهرات الكحولية والقفازات والأقنعة الطبية.