بالفيديو: انطلاق أشغال إعادة تأهيل شارع "البرانس" بالدار البيضاء

DR

في 20/12/2019 على الساعة 09:46

انطلقت أشغال إعادة تهيئة شارع مولاي عبد الله المعروف بـ"البرانس"، وسط مدينة الدار البيضاء، حيث شرعت، بداية الأسبوع الجاري، الجرافات في أشغال الحفر والردم التي ستستمر حوالي سنة، وذلك في إطار النهوض وتنمية هذا الشارع التاريخي الذي يعيش ركودا اقتصاديا خانقا في السنوات الأخيرة.

ووفق شركة "الدار البيضاء للتهيئة"، التي تشرف على تدبير قطاع الأشغال الكبرى بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، فإن القيمة المالية الإجمالية لهذا المشروع تصل لمليارين و400 مليون سنتيم، فيما تم تحديد مدة إتمام الأشغال في سنة واحدة، حيث ستشمل أعمال التهيئة والتأهيل إعادة تبليط الشارع بنوع جديد من الرخام، وإحداث ممر خاص بالدراجات، فضلا عن تثبيت كاميرات للمراقبة ونظام جديد للإنارة العمومية.

وفازت شركة "فياس"، المختصة في تهيئة الطرق والأشغال العمومية في المغرب بصفقة هذا المشروع، حيث ستسعى لبث روح جديدة في شارع "البرانس مولاي عبد الله"، من خلال تجهيزه ببنية تحتية رائدة تشبه تلك الموجودة بأشهر شوارع وساحات العواصم الأوروبية، حسب ما ذكره أحد المشرفين على موقع الأشغال.

تصوير ومونتاج: سعيد بوشريط

من جهة أخرى، أبدى التجار وأصحاب المحلات بشارع الأمير مولاي عبد الله تفاؤلهم بهذا المشروع، رغم أن أشغال الحفر والتشييد ستأثر بشكل كبير في المردودية الاقتصادية لتجارتهم، بيد أنهم أجمعوا على أن "البرانس" يعيش بالفعل ركودا اقتصاديا، وأن هذا الركود وصل إلى مستويات خطيرة لن تتأثر بالأشغال لأنها وصلت سلفا إلى "الحضيض".

ويستبشر أصحاب المحلات التجارية والسكان خيرا بمشروع تهيئة وتأهيل "البرانس"، إذ يطمحون لأن يكون هذا المشروع فأل خير على هذا الشارع، وأن يعيد له هيأته ورونقه الذي عهده عليه البيضاويون سنوات السبعينات والتمانينات وبداية التسعينات.

للإشارة، فإن شارع الأمير مولاي عبد الله المعروف بـ"البرانس"، كان قبلة لساكنة العاصمة الاقتصادية في وقت مضى، إذ شهد في سنوات مجده أواخر القرن الماضي نشاطا وحركية اقتصادية منقطعة النظير، حيث كان يقصده السياح وحتى سكان المدينة بكامل أناقتهم آنذاك، غير أنه أصبح مرتعا للمتسولين والباعة المتجولين في السنوات الأخيرة بفعل الإهمال والتهميش.

تحرير من طرف أميمة كبدي
في 20/12/2019 على الساعة 09:46