وينعقد هذا المؤتمر، الذي تنظمه الجمعية المهنية المتوسطية لربابنة الملاحة البحرية تحت شعار "القيادة البحرية بين الرهانات والتأقلم من أجل التنمية المينائية لقارة إفريقية صاعدة"، بدعم من المركب المينائي طنجة المتوسط وبشراكة مع الجمعية البحرية الإفريقية للربابنة والجمعية البحرية الدولية للربابنة.
وأوضح محمد رفوق، مدير مركز المحاكاة والخبرة البحرية، التابع لميناء طنجة المتوسط، ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الإفريقي لربابنة الملاحة البحرية أن المؤتمر يهدف إلى جمع كافة الدول الإفريقية التي يحضر ممثلوها في القطاع أشغال هذه الدورة للنقاش بشأن مشروع مشترك يهم تطوير الموانئ بإفريقيا.
وأضاف أن تطوير الموانئ من خلال المشاريع الكبرى المنجزة في جميع أنحاء القارة الإفريقية يتطلب مجموعة من التدابير، تتمثل في تحسين الخدمات، لاسيما المقدمة على متن السفن والمتعلقة بالقيادة البحرية، مسجلا أن المؤتمر يسعى إلى صياغة توصيات في مجال تطوير الخبرة، بفضل على الخصوص "مركز المحاكاة والخبرة البحرية "، وهو مركز ذو صيت دولي يظل رهن إشارة الأشقاء في القارة الإفريقية.
من جهته، أوضح الربان إبراهيم سيلا، نائب الربان الرئيسي ورئيس جمعية الربابنة بكوت ديفوار، أن هذا المؤتمر يتيح لجميع الوفود الإفريقية المشاركة مناقشة الابتكارات التي يعرفها الميدان البحري، ولاسيما قيادة السفن.
وأضاف أن ميناء طنجة المتوسط راكم خبرة كبيرة في المجال، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لممثلي ميناء أبيدجان للاستفادة من تجربة أشقائهم المغاربة.
من جهته، سجل سيدي لامين ديوب، ربان في دكار، أن المؤتمر يعد مناسبة لالتئام جميع ربابنة الملاحة الجوية الأفارقة في إطار يمكنهم من تبادل وتقاسم تجاربهم، ودعوة سلطاتهم المينائية المختصة إلى تنظيم أفضل للقطاع بإفريقيا.
ويتضمن برنامج هذا المؤتمر، الذي تتواصل أشغاله إلى غاية 16 أكتوبر الجاري، تنظيم العديد من الورشات التي ينشطها 18 خبيرا دوليا من إفريقيا وأوروبا في القطاعين المينائي والبحري.
وستتمحور هذه الورشات حول مواضيع راهنة في مجال التدبير البحري للموانئ، مثل "التدبير الأمثل للتوقفات"، و"ضبط الوقت"، و"السفن العملاقة"، و"جودة التأمينات".