وحسب بلاغ توصل le360 بنسخة منه، ضمَّ هذا اللقاء رؤساء دول، ووجهاء، ومؤثرين عالميين لتشجيع الحوار بشأن الاستدامة، والتراث الثقافي، والالتزامات المشتركة إزاء أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة.
سلَّط هذا اللقاء الضوء على العام الثقافي قطر-المغرب 2024، واحتفى بغنى الإرث الثقافي لكلا البلديْن وإسهاماتهما في جهود التعليم والتنمية الاجتماعية العالمية؛ إذ شكَّل الحدث منبرًا لتطوير التعاون الدولي، وإشراك قادة الفكر في الاستدامة، والتبادل الثقافي، ودور التعليم المحوري في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كان معرض ”نسْجُ الآمال“ من أبرز ما جاء في هذه الأمسية، وتضمن إبداعات حِرَفية من صنع شباب مغاربة استفادوا من مشروع مؤسسة صلتك بالشراكة مع مؤسسة الأمانة للتمويل الأصغر، حيث مكَّنت هذه المبادرة أكثر من 134 ألف شاب وشابة من خلال تزويدهم بالموارد اللازمة لتحويل شغفهم إلى مصدر مستدام للرزق.
قدّم أحمد سيف الحجري، مناصر قضايا الشباب في مؤسسة التعليم فوق الجميع، عرضًا حول مشاريع الاستدامة التي يقودها الشباب، إذ إنه ملتزم، من خلال عمله في برنامج مناصرة قضايا الشباب بمؤسسة التعليم فوق الجميع، بالتأكيد على أهمية التعليم باعتباره القوة المحركة لأهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة.
وشهدت الأمسية أحداثًا مهمة أخرى تضمنت معرضًا للقفطان المغربي من تنظيم الشيخ محمد بن راشد آل ثاني، مؤسس معهد الفن العربي والإسلامي في نيويورك، وعروضًا راقية للحلي والقفاطين الأمازيغية من إبداع سهام الهبطي، تعكس نبض التراث الفني المغربي، وكذا معرضًا للقفاطين العريقة بالتعاون مع إيف سان لوران وجان بول غوتييه، إلى جانب تجربة طهي مستدام تبرز أطباقًا مغربية قائمة على النباتات من إعداد الشيف ديفيد فهيمَا، كما حصلت الدكتورة نجاة معلا مجيد على جائزة الدفاع عن حقوق الأطفال.
واندرجت هذه المأدبة في برنامج امتد ليومين تضمَّن أيضًا حفل الغداء السنوي الثاني عشر للسيدات الأوائل من تنظيم فاشن 4 ديفيلوبمنت، والذي كان فرصة للجمع بين الأزياء، والدبلوماسية، والتعليم، والتنمية المستدامة.
وتُواصل مبادرة الأعوام الثقافية إرساء شراكات ثقافية هادفة، مشجعةً الاحترام والتفاهم المتبادليْن بين الدول، وسيكشف العام الثقافي قطر-المغرب 2024 عن برنامجه من خلال جملة من الفعاليات التي تحتفي بتراث البلديْن المشترك وطموحاتهما المستقبلية.