بالفيديو: بعد إدراجه من قبل اليونسكو كتراث لامادي.. تعرفوا على الخط المغربي الأصيل

Mohammed Chellay / Le360

في 23/01/2022 على الساعة 13:00

أعلنت منظمة اليونسكو، الشهر الماضي، عن إدراج الخط العربي، في تراثها غير المادي، وهو القرار الذي سيتيح الحفاظ على موروث كان مهددا بالاندثار في كثير من الأحيان، خاصة وأنه يعتبر رمزا ثقافيا أساسيا في العالمين العربي والإسلامي.

وتعرَّف "اليونسكو" التراث الثقافي غير المادي أو "التراث الحي"، بأنه "الممارسات والتقاليد والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من آلاتٍ وقطعٍ ومصنوعاتٍ وأماكن ثقافيةٍ، التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحيانا الأفراد، جزءً من تراثهم الثقافي"، ومن أبرز أنواع "هذا التراث الثقافي غير المادي المتوارث جيلا عن جيل التقاليد الشفوية، وفنون الأداء والممارسات الاجتماعية، والطقوس والمناسبات الاحتفالية".

وأبرز الخطاط محمد أمين بوحيد، رئيس مركز ذُنون بوجدة، في تصريح لـLe360، أن الخط العربي كان مرشحا ضمن نحو 40 تقليدا من القارات الخمس، ومن ضمن أنواعه الخط المغربي بمدارسه المختلفة، معتبرا أن المغرب كما يمتاز بالصيغة المغربية في تلاوة القرآن الكريم، فهو يمتاز بطريقته في كتابة الخط العربي، مشيرا إلى أن الخط المغربي هو من الخطوط التزيينية التي لا تستعمل في الكتابة العادية إلا نادرا، ومن ذلك عناوين السور في بعض المصاحف، وزخارف بعض الصناعات التقليدية، وبعض أعمال الفن التشكيلي المعاصر.

وأضاف بوحيد، وهو مُجازٌ في الخط المغربي، أن الخط المبسوط يعد أكثر الخطوط المغربية راحة للعين -بأحرفه اللينة المستقيمة- وأشهرها، فقد استعمل حسب بوحيد منذ القِدم في كتابة المصاحف والأدعية والصلوات، وعلى أساسه يتم التعليم في الكتاتيب القرآنية، مؤكدا في المقابل أن خط "الثُلث المغربي" يعرف أيضا بـ"بالمشرقي المتمَغرب"، ويمتاز بجمال حروفه وليونتها، وبإمكانياته غير المحدودة على التشكيل، إذ تُكتب به فواتح السور وديباجة بعض الكتب، كما يُستعمل في زخرفة المساجد والأضرحة والمدارس العتيقة، ويُستعمل الآن في العناوين الرئيسية أو الداخلية لبعض المجلات.

وبالنسبة للخط المُجَوهر، أو الخط الصحراوي، فقد بين يوحيد، أنه خط دقيق، تمتاز حروفه بالصِّغر والتقارب، ويوحي تناسقها بعِقْد الجوهر، صار خطَّ الكتابة المعتاد في الحياة العامة بالمغرب خلال القرون المتأخرة، وخصوصا في الرسائل والظهائر السلطانية والطبعات الحجرية، وراسل به شيوخ وزعماء القبائل الصحراوية بالصحراء المغربية، الملوك والسلاطين المغاربة، ومن بينهم ملوك الدولة العلوية الشريفة، وهو ما يؤكد حسب بوحيد على أواصر البيعة والولاء ومغربية الصحراء منذ قرون.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 23/01/2022 على الساعة 13:00