بالفيديو: أمازيغ يسلبون ألباب أمريكيين بالموسيقى ويسوّقون للسياحة الثقافية بالمغرب

وقال ابن منطقة إمنتانوت بإقليم شيشاوة، عبد الفتاح عبو قائد مجموعة "أزا"، في لقاء حصري مع Le360، إن بدايات المجموعة كانت في سنة 2003 بالمغرب قبل أن تنتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث ذاع صيتها لتصبح من المجموعات الغنائية الشهيرة بمختلف ولايات أمريكا، مضيفا أن المجموعة تتكون من مغاربة و4 أمريكيين بينهم نسوة، وتلقى أغانيها إقبالا كبيرا من طرف الأمريكيين.

وأكد المتحدث أن كتابة وتلحين الأغاني موكول له ولزميله محمد أولو ويشاركهما في الغناء 4 أمريكيين، مشيرا إلى أن البداية في أمريكا كانت صعبة بحكم أن الإيقاعات والألحان المغربية ليست سهلة أمام الأمريكيين بحكم الزخم الذي تتميز بها وسلاسة لغتها منها الأمازيغية التي تتغنى بها المجموعة، إلا أن ذلك لم يمنع هذه الأخيرة يقول عبو من التألق وتحبيب الثقافة المغربية الأمازيغية للأمريكيين.

وأضاف عبو أن العشرين سنة التي قضاها في الولايات المتحدة الأمريكية كانت غنية وكانت فرصة للتعريف بالثقافة الأمازيغية وبالآلات الموسيقية التي تستخدم فيها كالرباب، وبسبب النجاح الذي حققته المجموعة على مستوى ولاية كاليفورنيا تحقق حلم "أزا" بالمشاركة في مهرجان يضم مختلف الأنماط الموسيقية العالمية ومن جنسيات متعددة.

وعن سر نجاحهم في أمريكا، أوضح المتحدث أن انفتاح الأمريكيين على باقي الثقافات ساهم بشكل كبير في ذلك وساعد المجموعة على بسط أفكارها وثقافتها المتشبعة بـ"تمغرابيت"، فضلا عن جمالية الثقافة الأمازيغية ورغبة الأمريكيين في التعرف عليها والاستمتاع بنمطها الموسيقي وايقاعاتها المتنوعة تنوع المملكة المغربية من شمالها إلى جنوبها وشرقها إلى غربها.

وشدد عبو على أهمية حفاظ المغاربة على ثقافتهم وأصولهم وعاداتهم وسط المجتمع الأمريكي لما لذلك من مكاسب هامة، مضيفا أن المجموعة تخدم أيضا الوحدة الترابية للمملكة من خلال التعريف بها داخل أمريكا خصوصا وأن عددا هاما من الأمريكيين يتساءل بين الفينة والأخرى عن مصير هذه القضية المفتعلة من طرف الجزائر وصنيعتها البوليساريو، مؤكدا أن "أزا" ليست مجموعة غنائية فحسب وإنما سفيرة للمغرب في ولايات أمريكا في مختلف المجالات.

وعن مشاركاتها الفنية، أشار المتحدث إلى أن المجموعة حظيت بذلك في عدد من الملتقيات والتظاهرات الكبرى التي تنظم سنويا بأمريكا كما أن لها مشاركات أخرى خارج بلاد العام سام كما هو الشأن بالنسبة لكندا وغيرها، داعيا المسؤولين على القطاع الثقافي بالمغرب إلى دعوتهم للمشاركة في التظاهرات التي تنظم داخل أرض الوطن لتقريب نمطها الموسيقي للمغاربة كذلك.