معتقلو "الخميس الأسود".. الانتظار والضبابية

ترقب كبير في انتظار ما يقوله القضاء

ترقب كبير في انتظار ما يقوله القضاء . Le360

في 07/05/2013 على الساعة 18:28, تحديث بتاريخ 07/05/2013 على الساعة 19:06

أقوال الصحفكما كان متوقعا، بدأت جولة محاكمة متهمي "الخميس الأسود" من أجل أن تؤجل من جديد، في مشهد يكرر نفسه للمرة الثانية على التوالي، وكالعادة نحيب ونواح من أمهات المعتقلين والضبابية تعم ملفات المتهمين.

غطت الصحف الصادرة غدا (الأربعاء)، ملف المحاكمة، إذ كتبت جريدة الصباح عن أجواء المحاكمة التي "تميزت بتنظيم وقفة احتجاجية داخل قاعة المحكمة مباشرة بعد أن قرر رئيس الجلسة تأجيل النظر في القضية إلى غاية 14 ماي، بعد تعالي الهتافات مطالبة بإطلاق سراح ابنائهم". تنقل الجريدة.

وأضافت الجريدة نفسها، أن أولياء وأقرباء المتهمين الأربعة وستين، الذين بتت المحكمة في ملفهم، رددو شعارات من قبيل "يا أمير المومنين أولادنا مظلومين"، في إشارة إلى استغاثة بالملك من أجل التدخل لتمتيع أبنائهم بالسراح، كما هدد المحتجون، بالاعتصام داخل المحكمة حينما رددوا شعار "حنا باركين هنا حتى يخرجوا ولادنا".

وفي خضم الجلسة، سجلت جريدة الصباح حدوث ملاسنات بين الدفاع والمحكمة حينما تحدث أحد المحامين دون طلب إذن، وهو ما أغضب رئيس الهيأة، قبل أن يتدخل ممثل النيابة العامة ويعبتر أن"بعض المحامين يثيرون الشوشرة".

أما يومية المساء، فكتبت في ركن "سري للغاية" خبرا مفاده أن قاضي التحقيق في ملف متهمي "الخميس الأسود"، سيحيل المتابعين القاصرين بداية الأسبوع المقبل، وأضافت الجريدة نقلا عن مصادرها أن قرار الإحالة سينفذ بعد انتهاء قاضي التحقيق من الاستماع إليهم في إطار الاستنطاق التفصيلي الذي بدأ مستهل الأسبوع الجاري. وكشفت الجريدة ذاتها، أن من بين المتابعين القاصرين الذين تم إلقاء القبض عليهم من طرف المصالح الأمنية من لم يتجاوز عمره 16 سنة.

مقاربات متعددة لمواجهة الشغب

يرى متتبعون أن محاكمة المتهمين بالشغب تعكس جزءا كبيرا من معضلة الشغب في بعديه الاجتماعي والتربوي، فأرقام المصالح الأمنية تشير إلى إلقاء القبض على عدد كبير من القاصرين، ما يعني أن إدانتهم بالسجن النافذ سيؤدي إلى نتيجة واحدة هي تحويلهم إلى "مشاريع مجرمين"، فالمقاربة الزجرية بقدر ما هي مهمة، بقدر ما تستدعي علاج الورم بما يستدعي من دواء بدل المسكنات.

في محاضر المتهمين، سواء قاصرين أو بالغين، تكاد تتكرر عبارات تفيد ب"تعاطييهم للمخدرات، وانخراطهم في أعمال الشغب بعقول ثملة ووعي غائب". ما يعني أن علاج هذه الآفة هو تربوي بالخصوص، فحتى توزيع الأحكام الثقيلة على المتهمين، لن يحل المعضلة.

لقد حان وقت، ليصبح الأمن جزءا فعالا في المنظومة الرياضية، بدل أن يكتفي بالمقاربة الجزرية، التي لا تؤدي إلى نتيجة غير تفاقم الوضع، وانخراط الأمن شريكا في تطوير الرياضة، ستعود الأخيرة إلى قيمها الأصلية، كوسيلة للترفيه والتنافس الشريف.

في 07/05/2013 على الساعة 18:28, تحديث بتاريخ 07/05/2013 على الساعة 19:06