المغرب والمونديال ..هل الخامسة ثابتة ؟

DR

في 01/05/2013 على الساعة 20:28, تحديث بتاريخ 01/05/2013 على الساعة 22:19

أقوال الصحفتبدو حكاية المغرب وتنظيم كأس العالم مثل قصة حب من طرف واحد، فلأربع مناسبات يتقدم المغرب لنيل ود هذه الكأس، لكن تشاء الأقدار أن يستمر هذا الركض إلى يوم يرضى عنا فيه بلاتير و أعضاء الفيفا الأربع وعشرين.

بعد أن عاكس الحظ المغرب في تنظيم كأس العالم لكرة القدم في أربع مناسبات (1994، 1998، 2006، 2010)، يراهن المغرب بقوة لنيل شرف احتضان هذا الحدث الكوني في 2026. هذا ما انفردت به جريدة المنتخب في عددها الصادر غدا الخميس، ونقلت الجريدة أن المغرب يضع في الأفق التقدم بترشيحه لاستضافة المونديال سنة 2026، بالنظر إلى أن نسخة 2014 ستنظمها البرازيل، على أن تنظم روسيا نسخة 2018 وقطر نسخة 2022. وتضيف الجريدة نفسها أن المغرب يرى في وجود عدد من الملاعب بمواصفات دولية، وفي عودته لتنظيم المنافسالت الكروية الكبرى نجاحا كبيرا، ما يشفع له بحق الترشح لاستضافة هذا الحدث الكوني.

وكتبت الجريدة أن هذا التوجه تم بموافقة من جهات رفيعة المستوى، ويقضي أولا باستضافة نهائيات كأس العالم لأقل من عشرين سنة، ليكون مناسبة يظهر فيها المغرب قدرته على استضافة الأحداث الرياضية الكونية. ويأتي هذا الخبر، والجمع العام الاستثنائي للجامعة مهدد بتأجيل جديد، كما اشارت إلى ذلك جريدة الصباح، إذ كتبت عن "عجز الفهري عن تحديد موعد له، بعد أن صادفت إشكالات قانونية، أهمها أنها لا تعرف بأي نظام ستعقده". وترى الجريدة ذاتها، أن الجامعة ستسير في منحى "التذرع" بقرب انتهاء الموسم الكروي من جهة، وبالتالي قرب مواعد عقد الجموع العامة للأندية والعصب الجهوية، ومن جهة ثانية بالتزام أغلب الأعضاء بمسؤوليات في اللجنة المنظمة لكأس العالم وكأس إفريقيا.

هذا الخبر الذي نشرته جريدة المنتخب، يجب أن يقرأ في سياقه الزمني، فأن يخرج خبر مثل هذا في هذه الظرفية التي تعيش فيها الجامعة في ظل "اللاشرعية"، يثير أكثر من تساؤل، فلم تعقد هذه الجامعة أي جمع عام منذ انتخاب لرئيسها علي الفاسي الفهري في 16 أبريل 2009، خلفا للجنرال حسني بنسليمان. ثم إن هذا الخبر، بغض النظر عن صحته، قد يكون ترويجا سابقا لأوانه لبرنامج المكتب الجامعي الجديد. وافتراضا، تقدم المغرب فعلا لترشيحه لاحتضان مونديال 2026، فهذا أمر يعني أنه سيكون منافسا لبلدان أمريكا الشمالية، مثل كندا والولايات المتحدة، الأخيرة لم تحتضن المونديال منذ سنة 1994، أي أنها مرشح فوق العادة لاحتضان الحدث، توفرها أولا على أزيد من خمسين ملعبا صالح لاحتضان الحدث بالمواصفات الدولية، فيما المغرب سيتقدم بملاعب: الرباط وفاس وأكادير ومراكش وطنجة، ثم الملعب الكبير للدار البيضاء لاحقا. المقارنة بين البلدين لا تجوز على جميع الأصعدة، دون نسيان بلدان إفريقية أخرى كمصر والجزائر.لقد حقق المغرب خطوة هامة، عندما واصل تشييد الملاعب، رغم خسارته في احتضان مونديال 2010 لصالح جنوب إفريقيا، لكن ملاعب العشرية الحالية لن يكون بمقدورها مواكبة متطلبات سنوات العشرينيات القادمة، ما يعني أن على المغرب أن ينطلق من الصفر، إن هو أراد الظفر بشرف المونديال.

في 01/05/2013 على الساعة 20:28, تحديث بتاريخ 01/05/2013 على الساعة 22:19