بعد انتكاسة الكبار... بروز جيل واعد من اللاعبين

ويسعى المنتخب الوطني إلى تكرار إنجاز دورة 1983، وهي الدورة التي أحرز فيها المنتخب الوطني الميدالية الذهبية على حساب المنتخب التركي، بعد أن تفوق عليه بنتيجة 3-0، وشاءت الصدف أن يعود المنتخب المغربي إلى مواجهته في المباراة النهائية، وعلى أرضه، فيما يشبه "الإياب".

ترسانة لاعبي المنتخب الحالي تشكل القاعدة التي سيعتمد عليها المنتخب المغربي مستقبلا، بعدما أظهر اللاعبون أداء وانضباطا تكتيكيا رفقة المدرب حسن بنعبيشة.

وتسعى الجامعة المغربية لكرة القدم إلى إعطاء دعم معنوي ومادي لفائدة الشباب، بعدما ركزت في وقت سابق على التكوين، وأيضا التنقيب على الجواهر المغربية في القارة الأوربية، وهو الأمر الذي نجم عنه إقناع عدد من اللاعبين المغاربة الأصل وذويهم من أجل حمل القميص الوطني.

من جهة أخرى أفرزت الدورة العاشرة لمنافسات بطولة إفريقيا لأقل من 17 سنة، التي احتضنها المغرب شهر أبريل الماضي، جيلا جديدا من اللاعبين المغاربة، وهو الأمر الذي استحسنه المتتبعون، إذ عمت الإشادة بالمستوى الكروي الكبير الذي قدمه المنتخب المغربي، والذي استطاع من خلاله ضمان بطاقة العبور للمشاركة في كأس العالم للناشئين المزمع تنظيمه بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وأظهر زملاء نبيل جعيدي، العميد المغربي، خلال هذه البطولة الإفريقية مؤهلات تقنية وبدنية كبيرة، مؤكدين أحقيتهم في الدفاع عن القميص الوطني، بل وزرعوا الأمل في الكرة الوطنية بعد أن أبانوا عن علو كعبهم، علما أن معظمهم لم يسبق له أن خاض أي مباراة رسمية أو ودية رفقة المنتخب قبل البطولة.

مزيج من منتخبي أقل من 17 سنة و19 سنة سيشكلون، دون شك، مستقبل الكرة المغربية في ظل معاناة المنتخب الأول من سوء النتائج، بالإضافة إلى رهان الجهاز الكروي على الظفر المغرب بكأس إفريقيا 2015، والتي سيحتضنها المغرب.

كما أن الجيل الحالي هو الذي سيشكل الأعمدة الأساسية للمنتخب المغربي من أجل ضمان مقعد في كأس العالم 2018 بروسيا، بعدما غاب لما يقارب 20 عاما عن هذا المحفل الدولي الكبير.