رؤوس فساد رياضي أينعت..

DR

في 25/06/2013 على الساعة 19:03, تحديث بتاريخ 25/06/2013 على الساعة 19:13

أقوال الصحفزادت قضية التلاعب في مباراة النادي القنيطري ورجاء بني ملال تعقيدا، إذ مع مرور الوقت بدأت تظهر بعض الحقائق، والمفاجآت تتوالى مهددة بكشف أطراف جديدة متورطة في هذه الفضيحة.

في جريدة الصباح الصادرة غدا الأربعاء، نقرأ أن وفدا يمثل جامعة كرة القدم استقبل أعضاءا لمكتب المسير لرجاء بني ملال استجابة لطلب الفريق بفتح تحقيق في موضوع التلاعب بنتيجة مبارته أمام الكاك.

وأضافت الجريدة أن ممثلي الجامعة استمعوا بإمعان إلى تفاصيل الملف، ما جعلهم يقدمون وعدا لأعضاء المكتب امسير لرجاء بني ملال بدراسته والإعلان عن النتيجة النهائية في غضون أسبوع على أكثر تقدير.

ونقرأ في مقال الصباح، أن أحد أعضاء الجامعة أبدى اندهاشه للطريقة التي جمع بها رجاء بني ملال معطيات ملف التلاعب، سيما أنه لم يسبق أن عرض على أنظارها ملف مماثل بعد دخول المحكمة على الخط، ووضعها سبعة متهمين تحت المراقبة القضائية، بأمر من قاضي التحقيق الذي اشتبه في تورطهم، ويتعلق الأمر بأنس البوعناني، وعبد الإله باغي، وسعيد واكون، واسماعيل كوحا، ومراد عيني، ونعيم زهير ومراد الرافعي، مع إيداع الوسيط عبد النبي مويان رهن الاعتقال بالسجن المحلي ببني المحلي ببني ملال لاهامه بالنصب والاحتيال والمشاركة في تقديم رشوة.

وعرضت جريدة الخبر ما حدث داخل جلسة الاستنطاق، إذ لم تخل حسب الجريدة، من مفاجآت غير سارة للمتهمين، بعد أن قدم محامي رجاء بني ملال وصلا بمبلغ 500 درهم صادرا عن مؤسسة لتحويل الأموال باسم الحارس الاحتياطي عبد الإله باغي الذي أرسله إلى صديقة النادل عبد النبي مزويان مباشرة بعد إجراء المباراة، إذ عجز باغي عن تبرير العلاقة التي تربطه به.

أما يومية المساء، فتحدثت عن استنكار العديد من الفعاليات الحقوقية ما وصفتها بالانتهاكات الخطيرة التي تطال سرية التحقيق في قضية الاشتباه في التلاعب، وأشار ادريس عدة، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إلى وجود انزلاقات خطيرة تعرفها الأجواء المرافقة لهذه المحاكمة قد تمنع، في نظره، ظهور الحقيقة في هذه القضية، وقد شكل أكثر من 30 محاميا لجنة للدفاع عن الكاك.

فساد الكرة

ستكون الأيام القادمة، شاهدة لا محالة عن تفجير فضيحة قد تسقط معها رؤوسا كبيرة تعيش على الفساد الرياضي.

ما حدث في مباراة الكاك وبني ملال، بقدر ما هو صدمة، بقدر ما هو تزكية لبعض الأقوال الرائجة التي تؤكد وجود عمليات بيع وشراء في مباريات البطولة بكل أقسامها، ففي آخر دورات الدوري المغربي نقف أمام نتائج غريبة، لكن في غياب أي دليل تبقى تلك الشكوك مجرد اتهامات باطلة.

الأكيد لو استمر التحقيق في ظروف نزيهة، ستتضح الصورة جيدا، وسنعرف معدن بعض الرؤساء واللاعبين الذين يتاجرون بفرقهم وبقيم الروح الرياضية.

أين الجامعة من كل هذا؟ إنها تقف عاجزة، ولولا أن لجأ رجاء بني ملال إلى القضاء، لربما كانت ستظل القضية طي الكتمان، أكثر من هذا فلجنة المصادقة على نتائج المباريات صداقت على المباراة حتى والقضية ما زالت بين أيدي القضاء.

في 25/06/2013 على الساعة 19:03, تحديث بتاريخ 25/06/2013 على الساعة 19:13