تتويج الفائزين في المسابقة الوطنية لتجويد القرآن بالصيغة المغربية

في 01/04/2024 على الساعة 01:15

اختتمت مساء أمس السبت 30 مارس 2024، ببرشيد فعاليات النسخة الأولى من المسابقة الوطنية لتجويد القرآن بالطبوع المغربية بتتويج الفائزين في المسابقة التي أقيمت على مدى 3 أيام.

وحصل على المرتبة الأولى في فرع التجويد بالصيغة المغربية ذكور كبار القارئ الزبير ابن ثابت من مدينة العيون، أما الرتبة الثانية فعادت لمحمد حيون من مدينة شفشاون، فيما الرتبة الثالثة فحصل عليها حمزة منجد من مدينة الدار البيضاء.

أما الفرع الثاني من المسابقة المخصص للتجويد بالصيغة المغربية فئة الإناث، فقد تبوأت الرتبة الأولى القارئة صريحة رحمون من مدينة الدار البيضاء، أما الرتبة الثانية فعادت للقارئة فاطمة اكركاوي من مدينة العيون، فيما الرتبة الثالثة حصلت عليها هناء الدكالي من مدينة وزان.

وشهدت المسابقة تخصيص جوائز للقارئين المتميزين في فرع التجويد بالصيغة المغربية الحسانية، إذ تبوأ الرتبة الأولى عبد الله الطالبي من مدينة العيون، أما الرتبة الثانية والثالثة فحصل عليها على التوالي القارئين أيوب هدي وعمر يارة من مدينة العيون.

وبخصوص فئة الصغار الأقل من 13 سنة، فقد حصلت ريحانة منيب من مدينة برشيد على المركز الأول في فرع التجويد بالصيغة المغربية، كما حاز عز الدين الفاطمي من مراكش على الرتبة الثانية، فيما حصل أحمد يعقوبي ممثل مدينة مكناس على الرتبة الثالثة في هذه المسابقة.

صون الطبوع المغربية

وقال عبد المغيث بصير، رئيس المجلس العلمي ببرشيد إن المسابقة تبارى فيها قرابة 370 مشاركا من مختلف أنحاء المغرب، معتبرا أن عدد المشاركات « مبشرات تبشر بكل خير » حول مستقبل التجويد والقراءات المغربية بأنواعها (السوسية والحسانية..).

وأكد المتحدث على « أهمية مثل هذه المسابقات في الحفاظ على الطبوع أو القراءات المغربية وصونها من شبح الاندثار »، مضيفا: " لكن بفضل هذه المسابقات إن شاء الله سنشجع كل الطاقات لإحياء هذه الطبوع بسائر اللهجات وصيغ القراءات في المغرب ».

وتابع المتحدث: « المغرب هي أرض القرآن بدون مزايدة ومجاملة فوفق إحصائيات لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلم والثقافة الإيسيسكو لسنة 2023 فإن عدد حفظة القرآن بالمغرب يبلغ أكثر مليون و600 ألف متبوئين المراكز الأول في حفظ القرآن »، مضيفا: « شهد المؤرخون للمغرب بالتألق والتفوق في القرآن الكريم وكل ما يتعلق به »، مشيرا إلى أن « القراء والحفظة المغاربة يتبوؤن المراتب الأولى في أغلب المسابقات العالمية لحفظ وتجويد القرآن الكريم ».

وأكد رئيس المجلس العلمي أن القرآن الكريم بالمغرب حظي على مدى التاريخ بمكانة مهمة وخاصة، مردفا: « المغرب بلد القرآن وأرض القرآن والبلد الذي يحفظ فيه القرآن ويتلى آناء الليل وأطراف النهار.. تمعنوا فقط في سنة الحزب الراتب الذي يقرأ بعد صلاتي الفجر والمغرب ويختم القرآن في الشهر مرة في كل مساجدنا »، مشددا: « هذه السنة الحميدة يمتاز بها المغرب ولا توجد في أي بلد آخر ».

اعتناء بالقرآن الكريم

من جهتها، قالت لغزال بادل، رئيسة جمعية البديل للتنمية المشرفة على المسابقة، إن « الهدف من تنظيم هذا الحدث هو دعم الجهود التي تبذلها المملكة في الاعتناء بالقرآن على النحو الذي يليق به بمقامه تلاوة وترتيلا وتجويدا »، مضيفة في تصريح لـLe360 أن المسابقة الوطنية لتجويد القرآن الكريم بالطبوع المغربية التي نظمت بشراكة مع المجلس العلمي المحلي ببرشيد، شهدت مشاركة مهمة للقارئين ذكورا وإناثا من مختلف ربوع المملكة.

وأكدت المتحدثة أن « المسابقة كانت فرصة للتعريف بالطبوع التي يقرأ بها القرآن بالمغرب والتي تتميز بتنوعها وغناها إذ يصل عددها 24 صيغة »، مشيرة إلى « الحدث يتغيى حفظ وصون هذه الطبوع والتأكيد على قيمتها الحضارية التي لها أهمية في التاريخ والثقافة المغربية، إلى جانب التشجيع على تجويد القرآن ».

تحرير من طرف فاطمة الكرزابي
في 01/04/2024 على الساعة 01:15