الجديدة. 10 «بيرات» تتسبب في قتل طفل

DR محمد الخو

في 13/11/2016 على الساعة 23:15

أسفرت الأبحاث التي أجراها الدرك الملكي بالجديدة، حول ملابسات العثور على جثة طفل عمره 6 سنوات، عن أن الجريمة ارتكبها أحد أقارب الضحية، يبلغ من العمر 22 سنة، كما أزاحت الستار عن وضعية أطفال مهمشين، إذ أن الضحية كان يمتهن جمع بقايا الزجاج لبيعه.

وأوضحت يومية «الصباح»، التي أوردت الخبر في عددها ليوم غد الاثنين، فإن عناصر القيادة الجهوية للدرك وضعت يدها على الجاني، مساء أول أمس الجمعة، إثر أبحاث دقيقة مكنت من تحديد هوية الفاعل، الذي لم يكن إلا قريب الضحية وزميله في جمع النفايات.

وجاء إيقاف المتهم بعد ثلاثة أيام من العثور على جثة الطفل محروقة ومدفونة في بناية مهجورة، تبعد عن دوار أولاد الشاوي بجماعة سيدي عابد بحوالي ثلاثة كيلومترات.

وتضيف الجريدة، أن الضحية اختفى منذ الاثنين الماضي، قبل أن يتم العثور عليه الأربعاء الماضي، في البناية المهجورة التي كانت عبارة عن مطعم يطلق عليه «الباطروس » ليتم نقل الجثة إلى مصلحة الطب الشرعي، وتنطلق الإشاعات حول تعرض الطفل للاغتصاب قبل قتله.

وسارت الأبحاث بدقة وترو، سيما أن القاتل لم يترك دليلا بمسرح الجريمة يمكن أن يقود إليه، فجرى الاعتماد على الأدلة الجنائية المرصودة من قبل الشرطة العلمية والتقنية التابعة للدرك، بالاستعانة بالتحريات والأبحاث الميدانية لتجميع معطيات عن الطفل ومحيطه.

وتضيف اليومية، أن الأبحاث استغرقت ثلاثة أيام لتصل إلى المتهم الذي لم يكن إلا قريبا للضحية يرافقه لجمع نفايات الزجاج، إذ أثبتت التحقيقات أن الجاني والطفل اعتادا زيارة البناية المهجورة، التي يتخدها البعض مكانا لشرب الخمر، ويتركون القنينات الفارغة داخلها قبل بيعها لمقتني المتلاشيات الزجاجية.

جريمة القتل

في يوم الواقعة، أي الاثنين الماضي، توجه الطفل وحيدا إلى البناية وجمع القنينات الزجاجية، وعثر على 10 قنينات جعة مملوءة لم يستهلكها أصحابها، ليضعها في كيسه، وما هي إلا لحظات حتى ظهر زميله، ليطالبه باقتسام الغنيمة، ما رفضه الطفل فاشتد العراك بينهما ليعتدي عليه الجاني ويسرق منه القنينات، فغضب الطفل، ولما ابتعد عنه رماه بحجر، فتوجه المتهم نحوه وهو ممسك بعظم كبير، وشرع يضربه به على الرأس وفي مختلف أنحاء جسمه، ما انتهى بسقوطه أرضا مغمى عليه، وعندما ظن أنه فارق الحياة، حفر حفرة ورماه فيها قبل أن يجمع الحطب والأخشات ويضعها فوقه ليوقد النار وينصرف إلى حال سبيله.

تحرير من طرف عبير
في 13/11/2016 على الساعة 23:15