عصابة ببرشيد يتزعمها "مقدم" احتجزت مرشح في الانتخابات في بئر

محمد الخو - Le360

في 21/09/2016 على الساعة 21:00

أقوال الصحفحرك تجار الانتخابات مافيا البناء العشوائي لإشعال فتيل «القيامة» التي حذر منها الملك في خطابه الأخير، إذ لم تتردد عصابة في استعمال الأسلحة النارية وإضرام النار لتصفية حسابات ما قبل الحملة، وصلت حد الاختطاف والتعذيب والاجتجاز في قعر بئر بحد السوالم، وطالب أفرادها بـ20 مليونا لأفراج عن إحدى رهائنها.

الخبر جاء في يومية الصباح عدد يوم غد الخميس، حيث ذكرت أن النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بسطات فتحت تحقيقا بخصوص شكاية، يتهم صاحبها عون سلطة وسائق طاكسي وعمال بناء باختطافه واحتجازه وتعذيبه ومطالبة زوجته بفدية لإطلاق سراحه، إذ عملت اليومية أن مجهولين ضربوا موعدا مع الضحية، الذي يشتغل مقاولا في البناء، موهين إياه بأنهم ممثلون عن شرة ترصيص تريد أن تتعامل معها، ورغم اعتذاره بأنه في زيارة عائلية بأزمور، استعجلوا قدومه إلى مكان الورش.

وحسب اليومية فقد أوضح الضحية بعد خروجه من مستشفى بوافي بالبيضاء أن المجموعة الأولى من العصابة، التي ادعى أفرادها أنهم يشتغلون في تجهيز البنايات «كهربة وترصيص وصباغة »، أخذته إلى مكان مهجور قرب غابة جنوب البيضاء «الخيايطة » وسلمته لفريق آخر يعرفهم جيدا، على اعتبار أنهم بلطجية أحد المنتخبين الذي ينوي الترشح للبرلمان.

وفي التفاصيل حسب شكاية الضحية التي أوردتها اليومية، التي تسلم صاحبها شهادة طبية من 30 يوما، على اعتبار أنه مصاب بكسور، أنه لم ينتبه إلى إصرار مختطفيه على قدومه، ظنا منه أنهم يسابقون شركة منافسة، لكنهم أرغموه على الذهاب معهم إلى وجهة مجهولة بذريعة تناول وجبة الغذاء، غير أنهم سلموه إلى مجموعة أخرى أرغمته على الركوب في سيارة رباعية الدفع رمادية اللون، كانت تسير أمامها سيارة بيضاء اللون يقودها المقدم وتتبعهما سيارة تحمل باقي أفراد العصابة.

وكشفت الشكاية حسب اليومية، أن أفراد العصابة علقوا الضحية مكبل اليدين بحبل في بئر مهجور، وأخذوا يحركونه يمينا ويسارا صعودا ونزولا، إلى أن تكسرت أضلعه وذراعه، مهددين إياه بالقتل في حال لم يتوصلوا بالفدية المطلوبة.

وذكرت اليومية أن الضحية خوفا على حياته لم يجد بدا من طلب الاتصال بزوجته وابنته من هاتف أحد المختطفين، الذين أرسلوا صاحب سيارة أجرة، لتسلم مبلغ لا يتجاوز 80 ألف درهم، على اعتبار أن الزوجة لم تتمكن من جمع أكثر من ذلك.

تهديد لترك الانتخابات

شدد الضحية على أن من خططوا للعملية لم يكن يهمهم المال بقدر ما كانوا يريدون تخويفهم وتهديده، ظنا منهم أنه ينتمي إلى معسكر خصوهم الانتخابيين، مسجلا أن تحركات جرت على أعلى مستوى لجعل القضية تبدو على أنها نزاع بين منقبين عن الكنوز، إذ بادر بعض المشاركين في الاختطاف إلى تسجيل شكاية مضادة لدى الدرك الملكي للتمويه عن الدافع الحقيقي.

تحرير من طرف حفيظ
في 21/09/2016 على الساعة 21:00