الوجه الخفي لعاملات الجنس

DR

في 07/06/2013 على الساعة 20:07, تحديث بتاريخ 07/06/2013 على الساعة 21:01

أقوال الصحفخصصت بعض الجرائد الحديت عن عالم الدعارة في ملفاتها الأسبوعية، لكن اختلفت زاوية معالجتها من جريدة لأخرى، حيث هناك من تطرق إلى التائبات، وهناك من توجه إلى معاناة من أصبن بأمراض فتاكة خلال مشوارهن.

جريدة الخبر الصادرة نهاية الأسبوع اختارت أن تناقش توبة بعض الفتيات اللواتي مارسن الدعارة، لكنهن قررن في الأخير التوبة وإن اختلفت الأسباب، ونشرت قصص بعضهن، منهن المحظوظة مثل أمل، التي استطاعت رغم ممارستها لأقدم مهنة في العالم، أن تتحرر منها وتتزوج وتبتعد.

ومنهن من كان طالعها سيء ولم تبتعد إلا وهي مصابة بأحد الأمراض مثل إلهام المصابة بسرطان الرحم، والتي اعتبرت أن الأمر ابتلاء من الله حتى تراجع أوراقها، وتبعد عن العالم الموبوء الذي دخلته رغما عنها.

أما فاطمة الزهراء فأعلنت توبتها بعد أن علمت بوفاة والدها الذي فارق الحياة دون أن يعلم مصيرها وعادت إلى حضن والدتها، لتسخر باقي حياتها خدمة لها.

أما جريدة الأخبار، فاخترقت العالم الخفي لعاهرات مصابات بالسيدا، فتيات امتهن الدعارة وكانت النتيجة الاصابة بأمراض فتاكة. منهن من قررن الانتقام مثل فاطمة، التي رغم علمها بإصابتها بمرض السيدا، إلا أنها تستمر في امتهان الدعارة، فتخرج كل يوم إلى الشارع لتتربص بزبون يوفر لها الطعام والشراب وغرفة هادئة تنام فيها بعيدا عن صخب المدينة.

ومنهن من تضطر إلى نقله لزبنائها رغما عنها بسبب الظروف الاجتماعية السيئة، لكن هناك من وجدن عملا في بعض الجمعيات كمرشدات ينصحن الممتهنات لهذه المهنة كيفية الحذر والوقاية من الفيروس. لكن وحسب الجريدة فأغلب المصابات يشتكين من معاملة "الجناح23”، ومن نظرة المجتمع كيفما كانت ظروفهن.

عاهرات ولكن

هي بعض من القصص لنساء دخلن لعالم الليل طوعا أو كرها، عالم استطاع بعضهن الإفلات منه بأقل الخسائر، في المقابل هناك من وقعن ضحية أمراض فتاكة مثل السرطان والسيدا وغيرها.

ظروف كل واحدة تختلف عن الأخرى، لكن يبقى السؤال، هل الظروف القاهرة هي فقط المسؤولة عن امتهانهن لهذه المهنة، أم أن الرغبة في الكسب السريع وتحقيق الأحلام بأقصر الطرق، هو السبب الرئيسي إلى ما وصلن إليه.

كما يطرح سؤال آخر، لماذا يتعامل المجتمع بازدواجية مع النساء اللواتي مارسن الدعارة، ويتساهل مع الرجال، ولم يتم رفض الممتهنات لهذه المهنة الثائبات، وينظر باحتقار إلى من وافق على الزواج بإحداهن، رغم انسحابها من ذلك المستنقع.

تحرير من طرف حفيظة وجمان
في 07/06/2013 على الساعة 20:07, تحديث بتاريخ 07/06/2013 على الساعة 21:01