الأمن المغربي يتعقب مافيات تهريب البشر بمدن الشمال

DR

في 01/07/2016 على الساعة 10:18

مباشرة بعد توصل السلطات المغربية بتقارير "سوداء" حول عدم نجاعة تدابيره الأمنية في التصدي لظاهرة التهريب الدولي للبشر، بعد أن اتخذته مافيات مختصة نقطة لعبور الآلاف من البشر نحو الضفة الأخرى.

صدرت تعليمات من جهات عليا تضم وضع خطة أمنية محكمة ودقيقة بمشاركة السلطات المختصة بالجارة اسبانية، من مراقبة وتتبع مافيات تهريب البشر وتزوير جوازات السفر للافارقة والهنود.

واوردت يومية "المساء " في عددها ليوم غد الجمعة، أن التعليمات تنص بشكل صريح مع الجانب الاسباني بعد أن تبث تورط مافيات وبارونات مخدرات اسبان في عملية التهريب والاتجار الدولي والاستعباد عبر شبكات للدعارة".

وابرزت مصادر "المساء" أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية منكب منذ أشهر على تعقب آثار مافيا دولية تنشط بشمال المغرب عبر تهجير أفارقة وهنود عبر العبارات الاسبانية الرابضة بسبتة المحتلة، والتي تصطاد في المياه المغربية بموجب اتفاقية الصيد بين البلدين،نفس المصادر تحدثت أن التحقيق منكب حول تهجير فتيات منحدرات من دول جنوب الصحراء خصوصاً النيجيريات واستعمالهن في الدعارة والاستعباد.

وكان المجلس الوطني لحقوق الإنسان قد نبه في وقت سابق الحكومة والهيئات المختصة، من خطورة ملف التهريب الدولي للبشر عبر جعل المغرب نقطة عبور لمافيات دولية، وهو التنبيه الذي لم يؤخد في حينه بأهمية، مما جعل التقارير الدولية تتقاطر على المغرب الذي بدأت سمعته الحقوقية تمس وسيعرضه لموجة انتقادات دولية، وهو الوضع الذي عجل بإصدار تعليمات صارمة ستمكن بعد تفعيلها من محاصرة تهريب البشر.

تحرير من طرف محمد إسلام
في 01/07/2016 على الساعة 10:18