حريم الحرم الجامعي: زوجتك نفسي !

DR

في 31/05/2013 على الساعة 20:19, تحديث بتاريخ 31/05/2013 على الساعة 20:54

كثيرا ما ارتبط مفهوم الزواج العرفي بالمجتمعات الشرقية، لكن هذا النوع من الزيجات أخذ طريقه في بعض الفئات في المجتمع المغربي، خصوصا صنف الطلبة، حيث باتت الطالبات يدخلن الحرم الجامعي طالبات ويخرجن منه أمهات.

تناولت يومية أخبار اليوم الصادرة يوم غد السبت، ظاهرة الزواج السري، أو ما يطلق عليه الزواج العرفي، وقدمت نماذج لشباب مغاربة قدموا للدراسة وسقطوا في فخ "زوجتك نفسي، وأنا قبلت”.

اليومية ساقت نماذج وقصص لفتيات من مختلف المدن المغربية جئن للدراسة، لكنهن استبحن لأنفسهن الدخول في علاقات مرفوضة تحت مسمى الزواج العرفي القادم إلينا من المسلسلات المصرية.

الموضوع فتحته النائبة البرلمانية فوزية الآبيض، في سؤال شفوي في قبة البرلمان لوزير العدل، حيث وقفت على حالات زواج مغاربة في الجامعات بدون عقد شرعي، النائبة قالت إن" الشباب المغربي اتخذ الزواج السري بديلا عن العقد الموثق شرعيا وقانونيا في غياب تسوية وحماية قانونية”.

ونقلت اليومية قصص بعض الفتيات كلمياء القادمة من الجنوب "لتي لم تشأ أن تخرج عن قاعدة الزواج السري داخل الحرم الجامعي، والتحقت بالركب حتى لا تتهم بالرجعية، وحتى لا تسقط في فخ الدعارة، فبعد آن تعلمت التدخين والشرب وعاشت الحرية المفرطة قررت آن تجرب الزواج السري، وتبريرها للأمر آن زواجها السري انتشلها من حياة الليل لكنه آدخلها الى عالم الزواج السري".

ويضيف ملف الجريدة أن هذه النماذج "أصبحت تتكاثر يوميا، وأصبح الآباء يخافون إرسال بناتهم الى الجامعات، حتى لا يفاجئ بطفل بدل شهادة جامعية، كما أن هناك خطر أخر يكمن في رؤية هؤلاء الشباب لفكرة الزواج السري، والتي يعتبرونها شيئا طبيعي لا يشكل أي مشكلة لديهم، حيث بالإمكان حلها عن طريق ترقيع البكارة”.

وساقت اليومية بعض أسباب الزواج السري من بينها غياب الثقافة الدينية السليمة، والأسباب الاجتماعية مثل الاختلال في دور الأسرة بسبب البحث عن لقمة العيش، إضافة إلى الأسباب الاقتصادية حيث أن معظم الشباب لا يرى بارقة أمل في مستقبله مع ارتفاع معدل البطالة وتحوله إلى عاطل تجعله يبحث عن الحل السريع والسهل.

ما خفي كان أعظم

هو في ظاهره زواج عرفي، لكن في باطنه يخفي العديد من الأمور، فهذا النوع من الزيجات مفرخ أساسي للأمهات العازبات، لذا ينبغي التعامل معه بكل حزم، وإلا ستتطور الأمور لتصبح دعارة مقنعة. ووزارة العدل والحريات باتت مدعوة لمضاعفة جهودها من أجل تسوية كل زواج غير موثق، وتفعيل تلك الخطوة التي روج لها وأسماها "تبوث الزوجية".

كما أن هذا الزواج السري يميط اللثام عن أنواع أخرى من الزواج، كالمسيار والمساكنة وزواج المتعة، أو الزيجات التي يتم فيها التحايل على الأحكام الشرعية والقانونية، قد يكون من الصعب التخيل أن هناك مثل هذه الظواهر المجتمعية ببلادنا، لكن بقليل من تسليط الضوء قد نصدم بوجود ما هو أفظع !

تحرير من طرف Le360
في 31/05/2013 على الساعة 20:19, تحديث بتاريخ 31/05/2013 على الساعة 20:54