عمالة سلا ترمم ضريحا يستغل في السحر والشعودة

DR

في 01/12/2015 على الساعة 08:30

انتقدت فعاليات حقوقية وجمعوية إقدام عمالة سلا على تمويل مشروع ترميم ضريح يحتضن أنشطة للسحر والشعودة، وقد أقدمت عمالة سلا على تكليف مكتب للدراسات وآخر للهندسة ومقاولة لترميم ضريح سيدي موسى المحاذي للبحر، كما أوردت يومية"المساء" في عدد اليوم الثلاثاء.

وتأتي هذه الإنتقادات في وقت لازالت فيه عشرات العائلات تقطن في فنادق متداعية كانت مخصصة لإيواء البهائم بالمدينة العتيقة، إذ طالبت ذات الهيئات الكشف عن قيمة المبلغ المخصص لانجاز هذا المشروع في الوقت الذي بدأت فيه أشغال توسيع الضريح الذي يحتضن كل يوم اثنين طقوسا تندرج ضمن اعمال الشعودة.

وتساءلت أيضا عن الغاية في صرف مبالغ مالية هامة لترميم ضريح غير مهدد بالإنهيار وليست له أي أهمية تاريخية أو جمالية تحت غطاء لاكورنيش، وحسب ما أوردت "المساء"، في الوقت الذي يعاني فيه حي سيدي موسى المجاور للضريح من الإهمال تعكسه طبيعة البناءات العشوائية المتواجدة به.

وفي ذات السياق أكد محمد المسكاوي رئيس الشبكة المغربية لحماية المال العام "أن أول علامة استفهام تطرح تتعلق بعدم إدراج قيمة الغلاف المالي المخصص للمشروع في اللوحة التقنية للمشروع، وهو مايعني غياب الشفافية في الجانب المالي" وأضاف أنه كان من الأولى تخصيص ذلك المبلغ لتأهيل مجموعة من الأحياء بالمدينة القديمة.

واعتبر المسكاوي أن صغر بناية الضريح تجعل كلفة صيانته بالصباغة لا تتجاوز 20 الف درهم، مما يطرح علامات استفهام كثيرة حول السر للاعتماد على مكتب دراسات وهندسة ومقاولة وهو الامر الذي ينطوي على هدر خطير للمال العام.

تحرير من طرف محمد إسلام
في 01/12/2015 على الساعة 08:30