"يونسيف" تحذر من أزمة اللاجئين السوريين في أوروبا

DR

في 12/09/2015 على الساعة 20:34

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من تفاقم أزمة المهاجرين واللاجئين في أوروبا "ما لم تبذل الجهود لإنهاء الصراع الذي طال أمده في سوريا، وتلبية الاحتياجات الإنسانية لملايين المتضررين من أعمال العنف".

وقال بيتر سلامة، المدير الإقليمي لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، "ذكر لي كل سوري التقيته أنه ما كان ليغادر بلاده لو شعر بالأمان، والسلام، والكرامة"، مضيفا أنهم "يخاطرون بحياتهم وحياة أطفالهم بالفرار إلى أوروبا لأن ليس لديهم خيار آخر، لأنهم لا يرون لأنفسهم أو لأطفالهم مستقبلا في بلادهم".

وقد خلف الصراع في سوريا، حسب بلاغ لمنظمة اليونسيف، نحو 16 مليون شخص، نصفهم تقريبا من الأطفال، في حاجة إلى المساعدات المنقذة للحياة والحماية، بما في ذلك الرعاية الصحية الأساسية والمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي والتعليم.

وتشير اليونيسف إلى عدم انتظام نحو مليوني طفل في التعليم داخل سوريا، في حين يعاني ما يصل إلى 5 ملايين شخص في أنحاء البلاد من الانقطاعات الطويلة، وأحيانا المتعمدة لإمدادات المياه في الأشهر الأخيرة. وما زال أكثر من نصف المستشفيات العمومية لا تعمل بكامل قدرتها أو تعمل جزئيا، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وحسب المصدر ذاته، فقد فرّ أكثر من أربعة ملايين سوري، نصفهم من الأطفال، من البلاد منذ بدء الصراع قبل ما يقرب من خمس سنوات.

وفي هذا الصدد، تشير أحدث البيانات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي، إلى أن العدد الأكبر من اللاجئين الذين يصلون إلى أوروبا هذه السنة هم من السوريين. ولكن فيما يتم تكثيف الجهود لتلبية الاحتياجات العاجلة لأولئك الذين يقومون بالرحلات المحفوفة بالمخاطر إلى وعبر أوروبا، تقول اليونسيف التي دعت إلى ضرورة توفير الدعم للبلدان المجاورة لسوريا، خاصة تركيا التي تستضيف ما يقرب من مليوني سوري، ولبنان الذي يستضيف 1.1 مليون سوري، في حين يستضيف الأردن ما يقرب من 630 ألف لاجئ.

تحرير من طرف محمد
في 12/09/2015 على الساعة 20:34