وتعود تفاصيل الواقعة، كما أوردتها جريدة الصباح في عددها المزدوج لنهاية هذا الأسبوع، عندما عاين المتهم، وهو متزوج، يعمل ممونا لإحدى الشركات الخاصة بمنطقة سيدي معروف باللحوم البيضاء، وهو على متن سيارته، فتاتين قرب تجزئة "لينا" سيدي معروف، "فتودد إليهما من أجل نقلهما إلى مقر عملهما، لتستجيبا له، بعد أن تأخرتا عن العمل"، حسب محاضر الملف التي أوردها المصدر نفسه.
وأضاف أنه بعد ركوب القاصرين معه، اتجه إلى منطقة بوسكورة، مشهرا سلاحه الأبيض ضدهما بعدما أثارت وجهته حفيظتهما، مطالبا إياهما بالتزام الصمت، ثم بعد ذلك اتصل بشريكه في هذا الملف، وطلب منه اقتناء قنينات من الخمر من سوق ممتاز بسيدي معروف، ولقائه بغابة بوسكورة. ورغم توسلات الضحيتين له بإخلاء سبيلهما، إلا أن المتهم واصل مسيره إلى أن وصل إلى الغابة ، وهناك أوقف سيارته منتظرا قدوم شريكه الذي تربطه به قرابة عائلية.
وفي السياق ذاته، أردف المصدر أن المتهمين "أجبرا الضيتين على مشاركتهما شرب الخمر، والرقص على إيقاع موسيقى منبعثة من سيارة أحدهما، بعدما ركنا سيارتهما بطريقة لا تثير انتباه المارة. وأردفت محضر الملف أن الفتاتين القاصرين "حاولتا الفرار في مناسبات عدة"، إلا أن المتهمين أجهضا محاولاتهما، ما عرضهما لاعتداء جسدي"، وفق المصدر نفسه، الذي أشار إلى أنهما بقيتا رهينتين لدى المتهمين لأزيد من ست ساعات، "حيث مارس أحدهما على الضحية الأولى الجنس، مما أدى إلى افتضاض بكارتها، في حين هتك شريكه عرض الضحية الثانية، بعد أن مارس عليها شريكه الجنس من الخلف، وبعد أن قضيا وطرهما، نقلاهما إلى طريق معبد، وتخليا عنهما، وفرا إلى وجهة مجهولة".
إثر ذلك، تقدمت الضحيتان بشكاية إلى الدائرة الأمنية سيدي معروف، إذ أكدتا خلال الاستماع إليهما، تعرضهما للاغتصاب، وهتك العرض من قبل مجهولين، مشددتين على أنهما هدداهما بإحضار منحرفين لممارسة جنس جماعي عليهما في حال التمسك برفضهما ممارسة الجنس معهما.
وهكذا أمر قاضي التحقيق بإجراء خبرة طبية عليهم، التي أكدت تعرض الضحية الأولى لاغتصاب نتج عنه افتضاض بكرة وجروح وصفت بالخطيرة، في حين تعذر إجراء الخبرة على الضحية الثانية بسبب العادة الشهرية، لتسلم لهما شهادة طبية حددت مدة العجز في 30 يوما، واعتقال المتهمين الذين اعترفا بالمنسوب إليهما.