الوفا: تستطيعون إقصائي بدنيا لكن لن تستطيعوا إقصاء لساني

براهيم توكار - Le360

في 08/10/2013 على الساعة 19:54

أقوال الصحفيبدو محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، مادة دسمة للصحافة الوطنية، إذ خصصت كل من جريدة أخبار اليوم والمساء خبرين للوفا يبرزان بعض معاناة الوزير الاستقلالي السابق.

جريدة أخبار اليوم تنشر، في عددها ليوم غد الأربعاء، خبر انتفاضة الوفا ضد ندوة عيوش قائلا "صعيب على شي واحد يقصيني".

وتضيف الجريدة "بدا محمد الوفا، غاضبا من الحديث عن إقصائه من ندوة نظمها، نهاية الأسبوع الماضي، نور الدين عيوش، رئيس مؤسسة زاكورة، وحضرها فؤاد علي الهمة، مستشار الملك، وعمر عزيمان، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين، ومحمد القباج، المستشار المكلي السابق، خصصت لإصلاح التعليم".

وتابعت الجريدة "الوفا قال منفعلا، صعيب على شي واحد يقصيني، قد يستطيعون إقصائي بدنيا، لكنهم لن يستطيعوا إقصاء لساني".

وتقول الجريدة "كشف الوفا أن مدراء في وزارته تم الاتصال بهم للمشاركة في ندوة عيوش، وأنه سمح لهم بذلك، وقال إن أحد المدراء في الوزارة قدم عرضا في الندوة، كما أشار إلى أنه لم يتصل به أحد من منظمي الندوة، وأنه كان خارج المغرب في لقاء في باريس".

ولم يعلق الوفا، تقول الجريدة عن ندوة عيوش مضيفا بلغته الساخرة "أنا مجرد وزير مسكين".

أما المساء، فتنشر، في عددها ليوم غد، خبرا عن الوفا عنونته "المدارس الخاصة تتهم الدولة بسرقة أطرها التعليمية".

وتقول الجريدة "وجهت رابطة التعليم الخاص واتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب، انتقادات شديدة اللهجة إلى وزارة التربية الوطنية، متهمة إياها "بسرقة" أطرها التعليمية بدل تكوين العاطلين وإدماجهم في القطاعين العمومي والخاص".

وتتابع المساء "أكد التنظيمان الممثلان للمدارس الخاصة أن وزارة التربية الوطنية نظمت، أخيرا، مباراة للدخول إلى المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، وذلك تزامنا مع الدخول المدرسي، خلافا لما كان متفقا عليه، موضحة أن وزير التربية الوطنية، كان التزم في اجتماعات سابقة مع أرباب المدارس الخاصة، بإجراء مباريات التوظيف نهاية الموسم الدراسي، حتى تتمكن المؤسسات الخصوصية من اتخاذ التدابير الضرورية لتعويض الأطر التعليمية التي يتم فقدانها".

الوفا.. الضحية

يحمل بعض المتتبعين الوفا مسؤولية تدهور التعليم، فهو يفتقد لإستراتيجية وطنية للنهوض بالتعليم بالوسط القروي، مع تخويل صلاحية الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الجهوية والإقليمية، وغياب إستراتيجية وطنية للتواصل الداخلي والخارجي، واستمرار نهج أسلوب التعليمات العمودية وإصدار المذكرات والمنشورات بشكل فوقي، وغياب ربط المحاسبة بالمسؤولية.

وتبقى هذه الملاحظات، حسب أنصار الوزير، عديمة الجدوى، فأزمة التعليم لا ترتبط بالوزير في حد ذاته، بل هي تراكمات سنين طويلة، فالوفا قام ببعض الإجراءات إلا أن مشاكله مع الحزب وعمق مشاكل التعليم لم يسمحا له بمواجهة كل الإشكالات.

تحرير من طرف حفيظة وجمان
في 08/10/2013 على الساعة 19:54