وتضيف الجريدة، أنه استنادا إلى مصادرها فإن المتهم كان قد أحيل من قبل عناصر الدرك الملكي بمركز سيدي جابر على الوكيل العام للملك بالمحكمة ذاتها، قبل أن تتم إحالة الملف على قاضي التحقيق للإستماع إليه إعداديا وتفصيليا.
وقد افتضح أمر الأب شهر ماي المنصرم، حين كان ينتهز فرصة غياب الأم عن المنزل ليقوم بفعلته، عندها حاولت الطفلة الضحية الانتحار، عبر تناول مادة سامة بسبب اغتصابه لها بشكل متكرر، وتهديده لها بعدم اخبار والدتها بالأمر، لكن حادث الانتحار الذي نجت منه الضحية، لم يمر بردا وسلاما، بل كان السبب في تفجير القضية بعدما حكت لوالدتها حقيقة ما تتعرض له من قبل والدها الذي داوم على اغتصابها لأزيد من أربع سنوات، وفق الجريدة ذاتها.
صدمة مهولة
أمام هول الصدمة لم تجد الام حلا للفاجعة غير تقديم شكاية ضد زوجها لدى الدرك الملكي بسيدي رحال، معززة أقوالها بشهادة طبية، مصرحة أن ابنتها تعرضت لإعتداء جنسي من طرف والدها.
هذه التصريحات جعلت عناصر الدرك الملكي تقوم بحملة للبحث عن المتهم الذي كان قد اختفى عن الأنظار وقتها، قبل أن يتم اعتقاله والإستماع إليه في محاضر قانونية ومواجهته بتصريحات الضحية،
وبعد جلسات كان يتابع فيها الأب المتهم في حالة سراح مؤقت لم يدم طويلا، قرر قاضي التحقيق من جديد ايداعه السجن المحلي ببني ملال ومتابعته في حالة اعتقال.