مثير. مواد خطيرة تدخل في تسمين الدواجن!

DR

في 17/06/2015 على الساعة 20:00

أقوال الصحفتنتشر في المناطق الجنوبية لساحل آسفي مجموعة من المعامل السرية وغير المرخص لها لإنتاج دقيق السمك المعروف باسم "كوانو"، والموجه أساسا كأعلاف لمربي الدواجن، حيث يتم إنتاج هذه الأعلاف من نفايات الأسماك الفاسدة ومن مخلفات أسواق السمك، بدون معالجة قبل أن تحرق في الهواء الطلق باستعمال مواد بلاستيكية خطيرة.

وقالت يومية "الأخبار" في عددها لغد لخميس، أن هذه الأعلاف تباع في السوق السوداء كأعلاف رخيصة لمربي الدواجن. هذا ويجوب العشرات من الوسطاء يوميا أسواق السمك والميناء ومطارح النفايات لجمع بقايا الأسماك، كالأمعاء والأحشاء والقشور والزعانف والفضلات والرؤوس والأذيال، وأيضا لتجميع كميات ضخمة من السمك النتن وغير الطري وغير الموجه للاستهلاك، حيث توضع هذه النفايات التي وصلت إلى درجة التعفن بالديدان في مزابل عشوائية بالهواء الطلق جنوب آسفي، ويتم حرقها بمواد سامة كالعجلات، من أجل إنتاج دقيق السمك الذي يستعمل كأعلاف لكتاكيت الدجاج والدجاج الرومي.

وتخلف هذه المعامل السرية لإنتاج أعلاف الدواجن تضيف الجريدة، أدخنة وروائح نتنة مع سوائل عادمة ناتجة عن حرق أطنان من مخلفات الأسماك والأسماك الفاسدة بدون معالجة، حيث تتوفر هذه الأسماك الموجهة للحرق ولإنتاج أعلاف الدواجن على بكتيريا "سالمونيلا"، المتسببة في أمراض وحمى التيفويد والكوليرا، بحسب دراسات علمية معروفة.

لكن الخطر الكبير تقول "الأخبار"، هو إنتاج أعلاف موجهة لتربية الدواجن لا تتوفر على أدنى شروط الصحة والسلامة البيطرية، حيث يباع هذا الدقيق بأثمان زهيدة في السوق السوداء، ويعرف إقبالا كبيرا من قبل بعض مربي الدواجن الذين يستعملونه بكثرة لتسمين الكتاكيت في أقل مدة ممكنة، قبل أن توجه هذه الدواجن إلى الاستهلاك في الأسواق الشعبية.

الخطر يحوم حول صحة المواطن

تدر هذه التجارة الخطيرة على صحة المستهلك أرباحا خيالية، خاصة مع اقتراب الأعياد والمناسبات الدينية مثل رمضان، حيث يصبح الإقبال كبيرا من قبل مربي الدواجن على شراء كميات ضخمة من دقيق السمك في السوق السوداء بأثمان زهيدة، بدون أدنى مراقبة لمصالح حفظ الصحة والمراقبة البيطرية ومصالح مكافحة الغش بالعمالة، خاصة وأن دقيق السمك الفاسد الذي ينتج في مطارح عشوائية بأسفي يباع أيضا للفلاحين الذين يستعملونه كمواد عضوية في التسميد الزراعي لعدد من الخضروات والفواكه.

تحرير من طرف حفيظ
في 17/06/2015 على الساعة 20:00