النفايات المنزلية.. كنز بين أيدي "البوعارة" وشركات إعادة التدوير

DR

في 11/06/2015 على الساعة 18:00

أوردت جريدة الأخبار في عددها ليوم غد الجمعة تحقيقا حول ممتهني "البوعارة" الذين يقضون أوقات عملهم في البحث، في النفايات، عن مواد يتم إعادة تدويرها من طرف شركات متخصصة.

وذكر في التحقيق أن هؤلاء "البوعارة" يقتاتون من هذه النفايات ويعتبرونها مصدر رزق. البلاستيك "الكانيط" والورق والحديد وأشياء أخرى ، من بين أهم المواد لتي يتم استخراجها، وتدخل هذه العملية في إطار دائرة تضم أيضا وسائط وشركات خاصة بالاسترجاع والتدوير.

وحسب نفس التحقيق الذي تم فيه زيارة مطرح النفايات بمديونة، يتحلق هؤلاء حول أكوام النفايات وينقبون باستعمال فؤوس وأيد عارية، غير أبهين بنتانة رائحة المكان، باحثين عن مواد ثمينة. ويبلغ عدد "البوعارة" في هذا المطرح 1100 "بوعار" يعملون لتزويد الوسطاء الذين يبيعون للشركات المتخصصة في إعادة التدوير.

وقد استقت الأخبار تصريحات احد ممتهني هذه الحرفة، أيوب، الذي الذي قال أن جرأته قد تجاوزت جمع وفرز النفايات إلى تناول ما يجده من طعام بين الأكياس البلاستيكية. ويتوفر أيوب على تكوين دراسي يصل إلى الباكالوريا، ويمارس هذه المهنة منذ سنوات ويحرص على تناول وجباته اليومية مما تجود به هذه النفايات من فضلات. وذكر أيوب أن ضيق ذات اليد هو ما دفعه لممارسة هذه المهنة وأنه يجني حاليا أجرا يوميا يتراوح بين 300 و 500 درهم.

وقد قامت نفس الجريدة بزيارة مقر الشركة المغربية لإعادة التدوير بالحب الصناعي "تيط مليل" حيث النفايات متراكمة في مستودعات متفرقة حسب كل صنف، القارورات البلاستيكية في مكان، و"الكانيط" والورق في مكان آخر.

تقتني الشركة البلاستيك بحوالي درهمين للكيلوغرام الواحد وتعيد تسويقه بأربع دراهم بعد إعادة تدويره. فيما يتم اقتناء الكارطون بحوالي 80 سنتيما من الوسطاء ويتم تسويقه بدرهمين. هذا في الوقت الذي تلج فيه 35 شاحنة الشركة يوميا محملة بحوالي 40 طنا من المواد القابلة لإعادة التدوير.

وحسب تصريح أحد مسؤولي الشركة فإن المكونات الداخلية للحواسيب وبعض الأجهزة الإلكترونية الذكية مثلا، تحتوي على معادن ثمينة كالذهب والزئبق والفولاذ، إلى جانب مواد أخرى يتم استخراجها من بعض النفايات كالنحاس والرصاص والفضة.

يتم فرز هذه المواد عن طريق تقنيات حديثة تمكن الشركة من عزل كل معدن على حدى، الشيء الذي يدر عليها مداخيل مهمة.

النفايات الإلكترونية بالمغرب في ارتفاع

بلغ إنتاج المغرب من النفايات الإلكترونية أزيد من 120 ألف طن السنة الماضية، أنتج منها الفرد المغربي الواحد أزيد من 3 كيلوغرامات، أغلب هذه المواد عبارة عن أجهزة مستوردة تسلك طريقها نحو المطارح بسبب حالتها السيئة. وتتكون النفايات المغربية بين مخلفات صناعية وميكانيكية ومعدنية وكهربائية وإلكترونية.

في 11/06/2015 على الساعة 18:00