"أصبعفيليا" وجسد عار يخطفان الأضواء

في جريدة الأخبار ليوم غد، وفي الصفحة الأولى يطالعنا عنوان، يجعل القارئ يعيد قراءته لأكثر من مرة، حتى يستبين أن ما فهم هو ما كُتب حقا، عنوان يقول "الاستماع إلى 13 تلميذا في ملف إدخال أستاذة أصبعها في دبر تلميذ بمراكش" نعم، تحدثت الجريدة عن هذه الواقعة، كملف رأي عام وخصصت لها صدر صفحتها الأولى.

في المغرب، يمكن لأصبع طائش أن يخلق الحدث ويحتل واجهة الصحف.في التفاصيل تضيف الجريدة، أن الأستاذة المعنية نفت نفيا قاطعا واقعة الأصبع، مؤكدة أن إحدى زميلاتها هي التي تقف وراء حبك عدد من السيناريوهات ضدها وإشاعتها بين التلاميذ.الكلمة الآن للضابطة القضائية، وسيتواصل التحقيق إلى حين إدانة أصبع الأستاذة أو زميلتها التي شهدت بواقعة "الأصبعـفيليا".

في يومية المساء ليوم غد وعلى صدر صفحتها، نقرأ عنوانا يؤكدا "أزمة المجاعة الخبرية" التي سببها مسلسل شباط وبنكيران، يقول "ابن باشا يحاول اختطاف طالبة أمام الملأ بالقنيطرة".وعرضت الجريدة، فصول الحادثة، التي تقول بأن "ابن باشا سابق ترجل من سيارته بساحة الاتحاد، وهو يفور غضبا، بعدما احتج شاب جامعي على تحرشه الجنسي بالطالبة التي ترافقه، ليصفع سائق ابن الباشا الطالبة ويجرها من شعرها في اتجاه السيارة، إلى أن تدخل عدد من المواطنين من أجل تحرير الفتاة من قبضة ابن الباشا”.

وطغت أخبار الحوادث الخارجة عن المألوف، لتحتل واجهات الصحف، ونقرأ في يومية الخبر ليوم غد، أن شرطيا حاول الانتحار بمكتب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية في طنجة، ليتم نقله إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي محمد الخامس وهو في حالة حرجة، بعد أن أضدم على ضرب رأسه مرتين وبقوة على أحد جدران المحكمة.وفي المحكمة دائما، نقرأ مرة أخرة في الصفحة الأولى لجريدة الأحداث المغربية الصادرة غدا، خبر يفيد بتعري شاب داخل المحكمة بتزنيت، مرددا "أنا بالله والشرع معكم"، ليبدأ في نزع ملابسه قطعة قطعة.

الحوادث هي الحل

إن لجوء الصحافة المغربية لهذه النوعية من الأخبار، التي تشغل عادة صفحة الحوادث يؤكد بالملموس كيف كسب هذا النوع من الأخبار أهمية متزايدة، حيث يختار القارئ هضم عسر بعض الأخبار السياسية بأخبار الحوادث خصوصا إذا كانت طريفة.