غدا إضراب النقل واختفاء قنينات الغاز

DR

في 23/09/2013 على الساعة 00:13

أقوال الصحفنظام المقايسة الجزئي الذي صادقت عليه حكومة بنكيران، مازال يثير جدلا واسعا عند الشغيلة المغربية، مهددا بشل حركة العديد من القطاعات في مقدمتها قطاع النقل، إضافة إلى زيادات مرتقبة في بعض المنتوجات، مخاوف أثارت احتجاجات وإضرابات ستخوضها النقابات الوطنية، حسب ما تطالعنا به الصحف في عددها يوم غد الاثنين.

وذكرت يومية "أخبار اليوم"، أن إضرابا واسعا في قطاع النقل سيهدد بشل حركة السير وإشعال الأسعار، موضحة أن 12 هيئة مهنية للتقل ستخوض إضرابا عن العمل ابتداء من يوم غد الاثنين وإلى غاية بعد غد الأربعاء، وذلك احتجاجا على قرار الحكومة اعتماد نظام المقايسة في تحديد أسعار المحروقات، مشسرة إلى أن هذه الهيئات تمثل قطاعات النقل الطرقي للمسافرين وأرباب سيارات الأجرة ونقل البضائع.

وتخبرنا يومية "Libération”، أن الاتحاد العام للشغالين في المغرب اختار أن ينظم إضرابا وطنيا لمدة 24 ساعة، غير مستبعدة بأنه يمكن أن يمدد إلى 72 ساعة أو أكثر، مفيدة أن قرار الاحتجاج يأتي بعد الزيادات الأخيرة في أسعار الوقود التي قررتها الحكومة للمرة الثانية في وقت قصير.

وارتباطا بالزيادات، أفادت يومية "النهار المغربية"، أن موزعي قنينات الغاز يهددون بالتوقف عن التوزيع، وذلك احتجاجا على الزيادات المرتقبة بعدد من المدن تحت مبرر تسوية الوضعية، وأضافت اليومية نفسها، أن مصادر متطابقة كشفت لها وجود تحركات داخل شركات توزيع قنينات الغاز من أجل التوقف عن توزيع السوق ردا على قرار الحكومة تطبيق نظام المقايسة الجزئي.

ضدا على الزيادة

امتحان عسير تدخل فيه حكومة بنكيران بعد قرارها الأخير المصادقة على نظام المقايسة الجزئي، إذ لم يمر وقت كبير حتى تفاجأ المغاربة بزيادة أخرى في أسعار المحروقات، مخلفا بذلك غضبا واسعا عند الشغيلة المغربية خاصة عند مهنيي النقل، الذين اعتزموا تنظيم إضراب وطني للتعبير عن احتجاجهم ورفضهم للزيادة في المحروقات ورفض نظام المقايسة.

كثيرة هي المخاوف التي تعتري المغاربة من قرار الزيادة، لأن من انعكاساتها ارتفاع أسعار منتوجات أخرى في غياب مراقبة حقيقة لمختلف القطاعات، فيما يظل الحوار قائما معها من طرف الحكومة، تجنبا لأي إكراهات من المتوقع أن تغرقها وتعصف بصمودها.

في 23/09/2013 على الساعة 00:13