نوادر أرشيف الجريدة الرسمية للمملكة.. رحلة عبر الزمن!

السلطان مولاي حفيظ بعد توقيع معاهدة الحماية

السلطان مولاي حفيظ بعد توقيع معاهدة الحماية . DR

في 26/11/2015 على الساعة 16:40

لا تمث الجريدة الرسمية في سنوات الحماية الأولى لما هي عليه الآن بعد قرن ونيف، إن تصفح الأعداد الاولى من الجريدة الرسمية إبان توقيع معاهدة الحماية بين المغرب وفرنسا لهو أشبه برحلة عبر آلة الزمن!

قبل صدور أول عدد من الجريدة الرسمية، كان نشر القوانين والمراسيم والظهائر التي تتخذها "الدولة الشريفة" يتم عبر وسائل تقليدية من قبيل ملصقات والأسواق والمساجد الجامعة والمتن الشعري.

وبتاريخ 9 مارس 1956 تم تغيير اسم الجريدة الرسمية إلى «الجريدة الرسمية للمملكة المغربية الشريفة»، ثم بعد سنتين من ذلك ستحمل الجريدة في يناير 1958 اسمها الحالي. وكانت الجريدة تصدر مترجمة خلال الفترة الممتدة من سنتي 1958 إلى 1975 باللغتين الفرنسية والإسبانية٬ وابتداء من سنة 1975 اقتصرت الترجمة فقط على اللغة الفرنسية.

مثلا في هذا المقتطف من عدد في سنة 1913، نقرأ كيف وثقت الجريدة الرسمية لزيارة المقيم العام على نتائج إحدى الحملات العسكرية في شمال المغرب، وهي فقرة تشرح العديد من الأمور التي قد تغيب عن القارئ الحالي.

© Copyright : DRوهنا نموذج آخر من السنوات الأولى للجريدة الرسمية، يظهر فيها التعامل مع كائن غريب في ذلك الإبان، إسمه التليغراف، وكيف كان التعامل مع من يمتلك هذا الجهاز دون إذن من المخزن.

© Copyright : DR

وإذا كان الإحصاء الأخير للسكنة، قد اعتمد على معايير علمية دقيقة، ومع ذلك لقي انتقادات واسعة، فإن إحصاء ذلك الزمن لم يخل من تدقيق، سيما عدد الفرنسسين والسكان الأجانب، والملاحظ هو تسمية اليهود وقتئذ، الذين كانوا يسمون بـ"الإسرائيليين"، الحديث هنا عن إحصاء سنة 1914، أي قبل وعد بيلفور المشؤوم، الذي بموجبه انتقل يهود العالم إلى فلسطين، ومن بينهم يهود المغرب، الذين كان عددهم في الحواضر الكبرى يناهز 12 ألف فرد.

© Copyright : DR

كانت الجريدة الرسمية في السنوات الأولى للحماية، تنقسم إلى قسمين، شق توثيقي عن القوانين والظهائر الصادرة وشق آخر عبارة عن محاضر لما يجري في الساحة السياسية، حيث يسجل المقتطف أدناه، كيف كانت تجري حفلات "الوزير"، في تناغم تام مع المقيم العام والمسؤولين الفرنسيين المعينيين في مناطق النفوذ الفرنسي.

© Copyright : DR وفي هذا المقتطف أيضا، جواب السلطان يوسف في 1913 على تهنئة المقيم العام بنصر القوات الفرنسية على المقاومين في تارودانت والنواحي.

© Copyright : DR

ولم يقتصر الجانب التقرير من الجريدة الرسمية على الأمور الهامة فقط، بل تطرق أيضا لسير الامتحانت في بعض المدارس، واللافت أن في تلك الحقبة قبل قرن تقريبا، كان هناك بالمغرب المدرسة العليا للأداب و اللغات العربية والبربرية، والتي تؤكد أن جامعة محمد الخامس المحدثة سنة 1957 بالرباط، ليست أول مؤسسة للتعليم العالي بالمغرب.

© Copyright : DR

في 26/11/2015 على الساعة 16:40