كلب "بيتبول" ينهش وجه طفل بالصويرة

DR

في 17/03/2015 على الساعة 17:30

تسببت عضة كلب من فصيلة "بيتبول" في تشويه وجه طفل في الثالثة من العمر بمدينة الصويرة، حيث كاد الحيوان الشرس أن يقتلع عيني الطفل وأنفه. وألحق الحادث أضرارا نفسية بالضحية الذي خاصم النوم عيناه ليل نهار.

وأوضح والد الطفل ريان، أن ابنه لم يعد يغمض له جفن بسبب الحادث المروع الذي شوه وجهه، ذلك أنه كلما حاول النوم إلا واستفاق مذعورا باكيا باحثا عن حضن والدته.

وأضاف الأب في تصريحات صحفية أن الطفل ريان لم يعد يطيق رؤية وجهه المشوه في المرآة، كما يتحاشى الخروج حتى لا يرى وجهه أقرانه من أبناء الجيران والعائلة، حيث يطلب من والديه ان يضعا الضمادة على وجهه علها تخفي تلك التشوهات.

وحسب رواية الأب، فإن الحادث وقع قبل أسبوعين، حين ترجلت الأم صحبة طفلها من حافلة تربط بين الصويرة ومنطقة الحرارثة، حيث باغتهما كلب "بيتبول" وانقض على وجه الطفل. ولم ينقذه من بين فكي الكلب إلا والده الذي كان بانتظارهما، ما أسفر عن إصابة الطفل بجروح بليغة استدعت نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بالصويرة، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى بمراكش، حيث أجريت له عملية جراحية مستعجلة أنقذت حياته بعد أن تضررت العروق المتصلة بعينيه، وأصيب لسانه وعنقه بجروح وصفت بالخطيرة.

ما وقع للطفل ريان ليس سوى نموذج لما جرى لآلاف الضحايا بسبب هذه الكائنات الشرسة التي تجوب شوارع المملكة بحرية. وسبق لوزير الداخلية أن كشف عن أن الكلاب الخطيرة تُخلف 50 ألف ضحية سنويا، ولفت إلى تنامي أشكال إجرامية جديدة تتمثل في «استعمال هذا النوع من الكلاب أخطرها لارتكاب جرائم أو الاعتداء على أفراد القوات العمومية».

وتكشف الحوادث التي تطفو إلى السطح بين الفينة والأخرى، أن دوافع تربية هذا الحيوان تختلف من شخص لآخر، فبعدما كانت كلاب «البيتبول» ترافق الأشخاص الأغنياء فقط، الذين يتخذونه للحراسة، صار لافتا اليوم انتشار هذه الفصيلة في أوساط الطبقات المتوسطة والفقيرة، لكن لأغراض وأهداف تختلف من شخص لآخر.

جدير بالذكر أن قانون حماية الأشخاص من الكلاب الخطيرة قد دخل حيز التنفيذ منذ من 12 غشت 2013، لكن يبدو أن تنزيله على أرض الواقع لم يتم بعد، ما يفسر استمرار هذه الكائنات الشرسة في حصد المزيد من الضحايا كل سنة.

تحرير من طرف Le360
في 17/03/2015 على الساعة 17:30