هكذا يتجسس الأزواج على بعضهم لكشف الخيانة الإلكترونية

dr

في 20/02/2015 على الساعة 21:00

أقوال الصحفيلجأ بعض الأزواج أو الزوجات إلى مواقع التواصل الاجتماعي لنسج علاقات غرامية في الخفاء، لكن شركاء حياتهم يتمكنون من اكتشاف هذه الخيانة، عن طريق الاعتماد على تطبيقات خاصة بالتجسس على الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب.

وتقول يومية "الأخبار" في عددها لنهاية الأسبوع، إن تطبيقات جديدة تسمح بتسجيل المكالمات والرسائل النصية واتخاذها كقرينة لإثبات الخيانة الزوجية، التي أصبحت خلال هذه الأيام تمر عبر باب مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات منها "الوتساب" و"المسينجر" و"الفايبر"، وغيرها.

وتضيف اليومية في تحقيق خصصت له صفحة كاملة، أنه خلال سنة 2013، شهدت محكمة الأسرة بمدينة حالة طلاق غريبة بسبب "الفايسبوك"، فالزوج اكتشف بعد سنوات من الزواج خيانة زوجته له، عندما على عثر على محادثات ساخنة مع عشيقها على حسابها الخاص بفايسبوك.

وتابعت اليومية أن الزوج عمد إلى تسجيل محادثات زوجته مع عشيقها وتقديمها كدليل على خيانة زوجته، التي أقرت بفعلتها لتنتهي القصة بالطلاق.

وقدمت اليومية، قصصا لأزواج انتهت حياتهم الزوجية بسبب التطبيقات الجديدة كـ"واتساب" و"فايبر" ومواقع التواصل الاجتماعي، إذ روى زوج في عقده الرابع كيف اكتشف خيانة زوجته عندما نسيت حسابها الشخصي على "الفايسبوك" مفتوحا، ليفاجأ أن زوجته ربطت علاقة غرامية في العالم الافتراضي مع شخص في الخارج وأرسلت له صورها عارية كما كانا يمارسان الجنس عبر الهاتف، وفق ما جاء في المحادثة التي اطلع عليها.

وتضيف اليومية في مقال ارفقته بالصور، أن الزوج المذكور سجل المحادثات وواجه زوجته بها لتقر بخيانتها وتترك البيت، ما دفع بالزوج إلى مكتب العدول، حيث أرشده هذا الأخير أن بإمكانه الاستعانة برسائل الزوجة من أجل إثبات الخيانة الزوجية ومن ثمة مباشرة إجراءات الطلاق.

وتابعت اليومية في مقال أرفقته بصور أن الشك في العلاقات الإلكترونية للشركاء دفع ببعض الأزواج إلى تعقب حركات شركاء حياتهم، عن طريق بعض البرامج والتطبيقات جعلت عملية التجسس على الهواتف والحواسيب.

وظهرت العديد من المواقع التي تروج لبيع تطبيقات التجسس، أحد هذه المواقع يقدم تطبيق مثل Spymaster Pro” وثمنه أقل من مائتي درهم، حيث بفضل هذا التطبيق يمكن تتبع موقع الهاتف عن طريق استخدام خريطة "غوغل" للتجسس على كافة الرسائل النصية والمكالمات الهاتفية، بما في ذلك المحادثات النصية المحذوفة.

وتضيف اليومية أن التطبيق المذكور يتيح عملية التجسس على التطبيقات المنزلة على الهاتف بجميع أنواعها كـ"الفايسبوك" و"الواتساب"، وذلك بتتبع جميع الصور المخزنة ومقاطع الفيديو التي تمت مشاركتها، وتاريخ المحادثات وتسجيل المكالمات الهاتفية واستخدامها كدليل على الخيانة.

وتردف اليومية، نقلا عن مهندس في الأمن المعلوماتي، محمد المنبهي، أن ثمة العديد من التطبيقات الخاصة بالتجسس على أجهزة الحاسوب والهواتف النقالة، وتسمح التطبيقات للمتجسس بتسجيل الأرقام السرية، وأشهرها "باكاب" والذي يصعب العثور عليه داخل الهاتف النقال، خاصة إن كان صاحبه يجهل بوجود مثل هذه التقنيات.

وتابع محمد المنبهي في حديثه مع الجريدة، أن هذا التكبيق يمكن من الاطلاع هلى جميع المكالمات الواردة والتجسس على "الفايسبوك" و"الواتساب" و"الطونغو"، كما يحدد مكان تواجد الهاتف عن طريق تقنية "جي بي إس".

الخيانة الإلكترونية والقانون المغربي

أكد مصطفى شافع، المحامي بهيئة الجديدة أن الأزواج لا يمكنهم من الناحية القانونية الاعتماد على تسجيل المحادثات والرسائل إلا بعد أخد الإذن من الوكيل العام للملك.

وأوضح الخبير القانوني أن هناك العديد من حالات الخيانة الإلكترونية التي طرحت على المحاكم المغربية بهذا الخصوص، وهناك بعض المحاكم تأخذ بها وأخرى لا تعتمد عليها، لكن من الناحية القانونية لا يمكنها ذلك إلا بإذن سابق من أجل كشف الخيانة.

وكشف مصطفى شافع أن المحاكم قد تأخذ بعي الاعتبار محادثات الهاتف ومواقع التواصل الاجتماعي فقط كقرائن قانونية، مشيرا إلى أن المشرع المغربي خصص الباب العاشر من القانون الجنائي المغربي للمس بمنظوم المعالجة الآلية للمعطيات، وهي المتعلقة بالجرائم الالكترونية.

ويعتبر شافع أن الجريمة الالكترونية هي كل فعل جرمي يمس بالأشخاص والممتلكات بطرق إلكترونية، فهي جريمة يعاقب عليها الفاعل وتدخل ضمنها المواقع الاجتماعية كـ"الفايسبوك" وأيضا الخيانة الزوجية.

تحرير من طرف فاطمة الكرزابي
في 20/02/2015 على الساعة 21:00