انتفاضة الملك ضد هزالة التعليم

DR

في 21/08/2013 على الساعة 18:57, تحديث بتاريخ 21/08/2013 على الساعة 19:03

أقوال الصحفانتفض الملك محمد السادس، في خطابه الذي ألقاه بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، ضد سياسة الحكومة في قطاع التعليم، والتي ألغت المخطط الاستعجالي وأقسام التميز وقلصت من مجال تعلم اللغات.

وتحدثت افتتاحيات الجرائد المغربية، الصادرة غدا الخميس، بإسهاب عن مضامين الخطاب الملكي، إذ قالت يومية الصباح إن حكومة بنكيران ماضية في تدمير التعليم في المغرب، من خلال سياسة الارتجال التي تنهجها ورؤيتها السلبية للتعليم والمعلمين والتلاميذ على حد سواء، كما أن مستقبل التلاميذ، الذي هو في الوقت نفسه مستقبل أمة بكاملها، لا وجود له ضمن الأجندة الاستعجالية لحكومة بنكيران.

وتضيف الجريدة أن الملك تحدث في خطابه باسم الآباء وباسم التلاميذ والشباب، بل إنه تحدث باسم المصلحة العامة بالبلاد، في وجه فريق حكومي مستمر في سياسة الفشل، وكل همه وضع اليد على الدولة لكي يسيطر عليها.

أما افتتاحية المساء، فقالت إن الملك خصص مرة أخرى خطابه لتشريح وضعية تعليم تأبى أن تستقيم، رغم كل البرامج والمناهج التي تم تجريبها منذ فجر الاستقلال، واليوم بعد 57 سنة، ما زلنا نحسس الطريق بحثا عن برنامج كفيل بإنهاء معضلة تتفاقم يوما إثر يوم.

هاجس كل المغاربة

أما يومية الأحداث، فكتبت التعليم يبقى هاجس المغاربة الأول، ومحرك قلقهم والباعث على كثير من الأسئلة لدى كل الأسر المغربية، كما أن خطاب الملك، حسب الجريدة، يجب أن يشكل طريقة مناسبة بالنسبة للعديدين لفتح الموضوع التعليمي في المغرب على مصراعيه، فالاكتفاء بارتكاب الأخطاء نفسها التي قادت نظامنا التعليمي إلى الإفلاس لن يكون كافيا، وتبادل الاهامات لن يحله.

إذا كان خطاب الملك قد كشف بعض مكامن الخلل في منظومة التعليم الوطنية، بسبب اعتماد بعض البرامج والمناهج التعليمية التي لا تتلاءم مع متطلبات سوق الشغل، فضلا عن الاختلالات الناجمة عن تغيير لفة التدريس في المواد التعليمية، من العربية في المستويين الابتدائي والثانوي، إلى بعض اللغات الأجنبية، فإن هذا يدعونا إلى طرح سؤال أساسي هو: من يتحمل مسؤولية الفشل الذي عمر لعقود؟ وما مصير كل أولئك المسؤولين الذين تعاقبوا على تدبير قطاع التربية والتطوين منذ الاستقلال، ممن ساهموا في جعل أجيال بأكملها "فئران تجارب" من خلال برامج إصلاحات استنزفت وقتا طويلاوصرفت عليها ميزانيات ضخمة دون طائل؟ لقد حان وقت محاسبتهم ولو معنويا، من أجل إعطاء دفعة قوية للإصلاح المنشود.

في 21/08/2013 على الساعة 18:57, تحديث بتاريخ 21/08/2013 على الساعة 19:03