حكايات مثيرة لمغاربة اختطفهم الجيش الجزائري

DR

في 03/12/2014 على الساعة 19:30

أقوال الصحفاختارت جريدة المساء في عددها ليوم غد الخميس، تسليط الضوء على المغاربة ضحايا الاختطاف الجزائري على الحدود المغربية الجزائرية، وذلك على خلفية الحادث الذي تعرض له مواطن مغربي الذي أصيب بطلق ناري في الوجه انطلق من سلاح جندي جزائري، بينما كان يقوم بأشغال اعتيادية داخل حقله ضواحي مدينة وجدة.

جريدة المساء تحدثت عن الحوادث التي يرتكبها الجيش الجزائري في حق مواطنين مغاربة مدنيين، من بينها الحادث الذي أدى إصابة مواطن مغربي بجروح خطيرة في الوجه داحل التراب الوطني مما جعل عناصر القوات المسلحة الملكية العاملة بالمراكز الحدودية، التي تمت الزيادة في عددها، أكثر تشددا مع المواطنين المغاربة ويصدرون لهم تعليمات واضحة بعدم الاقتراب من الحدود مخافة دخولهم التراب الجزائري، خاصة في المناطق الحدودية الواقعة بمدينة فكيك التي توجد بها حدود جغرافية مفتوحة بين البلدين.

وتحدثت اليومية عن الأراضي المحاصرة بقوة الرصاص، حيث ذكرت بأن سكان مدينة فكيك يتحسرون على أراضي أجدادهم التي أصبحوا ممنوعين من الوصول إليها بفعل سيطرة الجيش الجزائري عليها، حيث فقد السكان الذين يقطنون على الشريط الحدودي مع الجزائر على مدى السنوات الماضية ما يناهز 130 ألف نخلة مثمرة، وهو ما يمثل عمليا فقدان منتوج سنوي متهم من التمور يقدر حسب التقديرات التي قامت بها السلطات المحلية ما يقارب 11 ألف طن من التمور، إلى جانب فقدان منتوج سنوي من الأعلاف يقدر بخمسة آلاف طن، إضافة إلى باقي المنتجات الفلاحية التي كانت تجود بها تلك الأراضي الخصة من خضروات وحبوب كان السكان المحليون يعتمدون عليها في تغذيتهم.

وأضافت الجريدة بأنه على الحدود الرصاص أولا، حيث يتم الاعتداء على المواطنين بدون سبب، كما أن أبرز الاعتداءات المسلحة التي يتعرض لها حين لآخر سكان المناطق الحدودية المشتركة مع الجزائر، التي وصل صداها إلى الرأي العام الوطني والدولي إطلاق النار الذي تعرض له مواطن مغربي بينما كان يهم بمراقبة فلاحين يعملون داخل أرضه بتكليف من والده.

اليومية استقت مجموعة من التصريحات لأشخاص كانوا ضحية للجيش الجزائري، أغلبهم رعاة للغنم من بينهم بوجمعة الطويل وصديقه اللذان تم اختطافهما من داخل التراب الوطني واقتيادهما إلى التراب الجزائري، والحكم عليهما بسنتين سجنا قضيا منها 17 شهرا بعد حصولهما على عفو في أحد الأعياد الوطنية الجزائرية، كما أنهما فقدا 1600 رأسا من الغنم صادرها الجيش الجزائري.

بوجمعة وصديقه ليست القصة الوحيدة التي أوردتها اليومية، فقد أوردت عدة قصص من بينها حكاية عمار بشيري الذي اختطف أثناء جمعه الرفاس في الجانب المغربي من منطقة الشعير الحدوية التابعة للمغرب، إضافة إلى قصة عبد القادر الطويل الذي أفلت بأعجوبة من الجنود الجزائريين حين كان يرعى قطيعه داخل التراب الوطني بمنطقة الواد الجديد بالمنكوب، إلا أن دورية الجيش الجزائري تمكنت من اعتقال راع آخر ونقلته إلى التراب الجزائري واتهمته بدخول بطريقة غير شرعية إلى بلادهم وحكمت عليه بالسجن لمدة سنتين وأربعة أشهر.

تهم جزائرية جاهزة

حكايات عديدة أوردتها اليومية لأشخاص لا ذنب لهم سوى أنهم يعيشون بالقرب من الحدود المغربية الجزائرية، حيث يجدون أنفسهم ضحايا للاختطاف من طرف الجيش الجزائري الذي يملك تهما جاهزة لضحايا الاختطاف من بينها تهريب أسلحة أو مخدرات أو التنسيق مع جماعة أنصار المهدي، وهو ما يظهر المعاناة التي يعيشها مئات المواطنين المغاربة والذين أصبحوا معرضين في كل لحظة لتجاوزات واعتداءات الجيش وحرس الحدود الجزائريين.

تحرير من طرف حفيظة وجمان
في 03/12/2014 على الساعة 19:30