شباط متهم بالسرقة والخيانة بسبب لوحة فنية!

حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال

حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال . براهيم توكار - Le360

في 12/11/2014 على الساعة 00:38

أقوال الصحفعادت قضية اختفاء لوحة الفنان الإسباني بيرتوتشي من مقر حزب الاستقلال بمدينة تطوان، لتطفو إلى السطح من جديد، بعد توصل وكيل الملك بشكاية ضد الأمين العام لحزب "الميزان" حميد شباط، تطالب بمتابعته في حالة اعتقال، بتهمة السرقة وخيانة الأمانة. الخبر تطرقت إليه جريدتا "المساء" والأخبار" في عددهما ليوم غد.

يومية "المساء" التي نقلت الخبر، على صدر صفحتها الأولى، أفادت أن الشكاية تتحدث عن تفاجئ أبناء مدينة تطوان باختفاء لوحة الرسام الإسباني بيرتوشي من مقر حزب الاستقلال بالمدينة، حيث شوهدت بمكتب المشتكى به، حميد شباط، بالمقر المركزي بالرباط، لتختفي نهائيا عن الأنظار في ظروف غامضة.

الشكاية طلبت من الوكيل العام فتح تحقيق في النازلة، مع تقديم المشتكى بهما في حالة اعتقال نظرا لخطورة الأفعال المرتكبة، تزيد الجريدة في التفاصيل على الصفحة السابعة.

"المساء" نقلت، عن بلاغ للمحامي إسحاق شارية، أن ثمن اللوحة يفوق مبلغ 700 مليون سنتيم، وأنها إرث وطني وحضاري لكافة المغاربة. المحامي كشف أن "الجمعية الوطنية لمحاربة الفساد" هي من أوكلته لوضع الشكاية، وأن الغرض هو حماية اللوحة الفنية من أي ضياع أو تبديد، وبمتابعة المسؤولين عن حادث السرقة، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية لحماية اللوحة الفنية قصد تسليمها إلى متحف الفن الحديث بتطوان.

"المساء" عادت لتذكر بتفاصيل بروز قضية اختفاء الوحة، وقالت إن شباط لم يأخذ اللوحة وحدها، بل جرى نقل لوحة فنية أخرى للفنان المغربي محمد السرغيني، المدير الأسبق لمعهد الفنون الجميلة بتطوان، وهي لوحة تخلد لزيارة الملك الراحل محمد الخامس للمدينة بعد عودته من المنفى.

يومية "الأخبار" بدورها تطرقت للموضوع، وقالت إن جمعية بتطوان ترفع دعوى ضد شباط بتهمة السرقة وخيانة الأمانة.

وأضافت "الأخبار"، التي أرفقت الخبر بصورة للأمين العام لحزب الاستقلال على صفحتها الأولى، قبل أن تحيل التفاصيل على الصفحة الرابعة، أنه من المنتظر أن أن يتوصل شباط باستدعاء من طرف اللشرطة القضائية بالرباط، للمثول أمامها بعد أن أحيل عليها الوكيل العام شكاية تقدمت بها جمعية محاربة الفساد بتطوان.

وأوضحت "الأخبار" أنه من المنتظر أن تثير هذه الشكاية زوبعة في صفوف مناضلي حزب الاستقلال، سواء على المستوى المحلي بتطوان أو الوطني، خصوصا وأنها تتهم الحزب بالسرقة والخيانة في شخص أمينه العام.

زوبعة غير منتظرة

قضية اختفاء لوحة تطوان وبغض النظر عن الغموض الذي يلف اختفاءها، إلا أنها تظهر أن اللص وإن كان يفكر في سعرها المرتفع، وما يمكن أن تجنيه في السوق السوداء، فإنه يكشف أيضا عن احتقار القائمين على إخفاء اللوحة، للذاكرة الجماعية المشتركة.

من كان يعتقد أن تهريب اللوحة من مدينة الحمامة البيضاء، سيمر مرور الكرام، اعتقد خاطئا أن أبناء المدينة، سيغفلون عن تهريب إرث حضاري وتاريخي وفني، في مدينة تضم أقدم مدرسة للفنون الجميلة في المغرب.

في 12/11/2014 على الساعة 00:38