سيدة متزوجة تضرم النار في عشيقها بمراكش

DR

في 02/11/2014 على الساعة 19:45

أقوال الصحف استأثر حادث السيدة التي اضرمت النار في عشيقها بمراكش باهتمام الجرائد الصادرة غدا الاثنين، حيث أوردت "المساء" و"أخبار اليوم" و"الأحداث المغربية" تفاصيل القضية، مؤكدة أن الحادث انتهى بمأساة، فالرجل كاد أن يموت حرقا، بينما المرأة توجد الآن خلف القضبان، في انتظار إحالتها على القضاء.

وقالت يومية "المساء"، التي نشرت الموضوع في مقال رئيسي بصفحتها الأولى، إن سيدة، في الأربعينات من عمرها، أقدمت على إضرام النيران في عشيقها السابق داخل سيارتها بعد أن صبت عليه كمية من البنزين، مساء الجمعة الماضي.

واستنادا إلى مصادر مطلعة، أكدت الجريدة، أن السيدة، وهي أم لأطفال أكبرهم يبلغ من العمر 23 سنة، انتظرت صديقها السابق "خالد"، أمام مقر عمله بمنطقة جليز بمراكش، فنادت عليه بمجرد خروجه من الباب الرئيسي لمحله التجاري، المتخصص في بيع الفخار والسيراميك.

وحسب الرواية التي قدمتها الجريدة، فإن الضحية، البالغ من العمر 50 سنة، متزوج وله أبناء، توجه صوب سيارة صديقته السابقة لمعرفة أسباب قدومها أمام مقر عمله، وبعد مشادات كلامية، صبت المرأة كمية كبيرة من البنزين على الضحية وأضرمت النار في جسده بواسطة ولاعة، لتندلع النيران في أنحاء متفرقة من جسمه وتنتشر في باقي جوانب السيارة التي احترقت بالكامل، غير مغادرة الضحية للسيارة جعله ينجو من موت محقق.

وأوضحت الجريدة أن عددا من المارة هرع صوب مكان الحادث، بعد أن شاهدوا النيران تلتهم شخصا بالقرب من سيارة السيدة، التي أفاد مصدر بأنها زوجة أحد أثرياء المدينة.

وفور إلقاء القبض عليها، كشفت الموقوفة، حسب ما نشرته "المساء"، أن المعني بالأمر، الذي كانت تربطه بها معرفة سابقة، تعرض للإيذاء بواسطة سائل قابل للاشتعال صبته عليه وأشعلت فيه النار ولاذت بالفرار.

ومن جهتها، نشرت جريدة أخبار اليوم أن السيدة لجأت إلى إحراق عشيقها انتقاما منه لجفائه وإنهائه علاقتهما العاطفية، التي امتدت فترة طويلة، حيث قرر العشيق أن ينفض يديه من وعوده بأن ينهي علاقتهما بالزواج، ورفض الرد على اتصالاتها الهاتفية.

وأكدت الجريدة أن السيدة غيرت رقم هاتفها المحمول وأجرت اتصالا بعشيقها، مستجدية إياه أن يلتقي بها، وعندما تحقق لها ذلك، وتحول الكلام المعسول بينهما إلى عتاب قوي، ثم إلى تبادل للاتهامات، ثارت السيدة وقامت بسكب مادة حارقة على العشيق، وأضرمت فيه النار، قبل أن تلوذ بالفرار.

وحسب مصادر الجريدة، فقد تم نقل الضحية إلى مصحة خاصة، حيث كشفت الفحوصات التي أجريت عليه إصابته بحروق من الدرجة الأولى في الوجه والصدر والبطن، وأخرى من الدرجة الثانية في الساعدين واليدين.

تطرقت يومية "الأحداث المغربية"، هي الأخرى، إلى الحادث، حيث نشرت، في صفحتها السادسة، تفاصيل القضية، كما أوردتها يوميتا "المساء" و"أخبار اليوم"، مؤكدة أن التحقيقات الأمنية انتهت إلى تحديد هوية المرأة ومكان وجودها، بعد أن قامت بإضرام النار في عشيقها، ومن ثمة انطلقت قوافل المطاردة والتعقب في أثرها، ما مكن من اعتقالها ساعات قليلة بعد اقتراف قعلتها، وإحاطتها بشباك الحراسة النظرية، في انتظار عرضها على العدالة، بعد استجلاء كامل الأسباب والمسببات التي كانت وراء الحادث.

"ديرها في النسا ولا تنساها"

منطق "ديرها في النسا.. ولا تنساها" كان حاضرا في تفاصيل هذا الحادث الدرامي، فالرجل كان على وعي تام بأن لقائه مع عشيقته سيؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، لكن تحايلها واستجدائها أوقعاه من جديد في شباكها، لكن هذه المرة ليس في شباك الحب، ولكن في شباك فخ كاد أن يكون قاتلا لولا الألطاف الإلاهية التي حالت دون أن يتفحم جسده بالكامل. هي إذن رسالة لكل من تسول له نفسه ربط علاقة غير شرعية خارج إطار الزواج، لأنها في معظم الحالات تنتهي بمأساة. 

تحرير من طرف عزيز
في 02/11/2014 على الساعة 19:45