قنينات غاز تتسبب في إصابة 19 شخصا بالبيضاء وحريق بأسفي

DR

في 30/10/2014 على الساعة 20:25

أقوال الصحفحادثا انفجار قنينات الغاز بالبيضاء وآسفي استأثرا باهتمام عدد من الصحف الوطنية الصادرة غدا الجمعة، والتي تطرقت لتفاصيل الحادثين.

البداية مع يومية "الصباح" التي ذكرت في مقال أسفل صفحتها الأولى، أن تسعة عشر شخصا أصيبوا أول أمس (الأربعاء) بجروح متفاوتة الخطورة، إثر انفجار قنينة غاز في بناية بحي المكانسة بالبيضاء.

وتضيف اليومية، في مقال عنونته بـ"إصابة 19 شخصا بالبيضاء إثر انفجار قنينة غاز"، أن ستة أشخاص أصيبوا بحروق وجروح خطيرة استدعت نقلهم إلى مستشفى ابن رشد، ليتم وضعهم تحت العناية المركزة بقسم الإنعاش، فيما قدمت العلاجات الضرورية إلى باقي المصابين ليغادروا بعدهم المستشفى في اليوم نفسه.

وكشفت اليومية أن انفجار قنينة الغاز نتج عن تهاون من أحد المقيمين بالمنزل الذي وقع به الانفجار والذي تقطن به مجموعة من الأسر، حيث أنه أثناء محاولته تغيير قنينته الفارغة بأخرى معبأة، تسرب الغاز وانتشر في البهو، ليتتصادف الواقعة مع إشعال إحدى الجارات لقنينة غاز.

وتضيف اليومية، نقلا عن مصادرها، أن النيران اشتعلت في قنينة الغاز الصغيرة، التي تحولت إلى قنبلة متطايرة في الهواء قبل أن تنفجر لتسقط جزء من سقف المنزل على بعض السكان المقيمين بالمنزل، ما تسبب لهم بجروح وكسور في أماكن مختلفة من أجسادهم.

من جهتها، تطرقت جريدة "الأخبار"، لحادث انفجار قنينات غاز بأسفي، حيث ذكرت أن سوق المعروف بـ"كاوكي" بالمدينة المذكورة عاش، ليلة الأربعاء الخميس، على ايقاع النيران والحرائق جراء انفجار 60 قنينة غاز.

وتضيف اليومية في مقال أحالته على صفحتها السادسة، أن الحريق الذي شب في السوق العشوائي الذي يضم قرابة 700 "براكة" اتسعت رقعته بفعل الرياح والمواد القابلة للاحتراق، وأن "الكارثة" أتت على جل "البراكات"، في حين سمع دوي انفجارات متتالية لقنينات غاز فاقت 50 قنينة.

وتابعت اليومية، في مقال عنونته بـ"آسفي تحت اللهب.. انفجار 60 قنينة غاز وحريق مهول يلتهم أزيد من 700 براكة"، أن عناصر الوقاية المدنية لم تتمكنوا من محاصرة الحريق، الذي وصل إلى مؤسسات تعليمية مجاورة، وأن السلطات طلبت تدخل فرق الوقاية والإطفاء التابعين للمجمع الشريف للفوسفاط.

وتردف اليومية أن فرق الإطفاء ظلت تعمل على إطفاء النيران من الساعة السادسة مساء إلى حدود الساعة الثالثة من يوم أمس الخميس، وأنه لم يسجل أية خسائر بشرية، فيما كانت الخسائر المادية كبيرة، حيث احترق السوق عن آخره وتشردت آلاف العائلات الذين يتاجرون في السوق.

وأضافت اليومية أن مسؤولي مدينة أسفي عاينوا محاولات إطفاء الحريق، حيث ظهر والي المدينة ورئيس المجلس البلدي ووالي الأمن وهم يفترشون الأرض بموقع الحريق، للوقوف على مدى خطورته والتدخلات المقامة.

أما يومية "المساء" فتقول إن الحريق الذي شب بسوق "كاوكي" جنوب آسفي لم تعرف أسباب اندلاعه، لكن بعض التجار تحدثوا عن عطب وقع بقنينة غاز داخل مقهى تسيره إحدى النساء، الأمر الذي أدى إلى اندلاع الحريق المهول.

وتضيف اليومية في مقال على صفحتها الثانية، أن الوقاية المدنية بأسفي في محاولة لمحاصرة الحريق، اضطرت إلى جلب شاحنتين اخريين للإطفاء من منطقة سبت جزولة البعيدة عن أسفي بـ20 كيلومترا.

في سياق متصل، تكشف يومية "العلم"، نقلا عن مصدرها، أن 70 في المائة من قنينات الغاز المستعملة للاستهلاك المنزلي بما فيها كبيرة الحجم قد انتهت مدة صلاحيتها المتفق عليها عالميا كضمان لجودتها ولسلامة المستهلك.

وتضيف اليومية في مقال مقتضب على صفحتها الأولى، أن شركات الغاز بالمغرب تغض الطرف عن معطى انتهاء الصلاحية وتستمر في تعبئة القنينات وتوزيعها على الأسواق، وأن ذلك يهدد سلامة المستهلكين المغاربة.

خطر "البوطة"

أدلت الجريدة الناطقة بلسان حال حزب الاستقلال المعارض، بمعطيات خطيرة تقول إن "البوطات" الموجودة في السوق منتهية الصلاحية وتشكل خطرا محدقا بالمواطنين، وإذا صح هذا المعطى فإن الوضعية بالغة الخطورة، فجودة قنينات الغاز لا يمكن التلاعب بها أو الغش فيها، لأن منازل المغاربة لا تستغني عن "البوطة".

الحذر مرغوب والتحقيق مطلوب، فهذه "البوطات"، إن صح ما قيل فيها، قد تودي بحياة المئات من المواطنين.

تحرير من طرف فاطمة الكرزابي
في 30/10/2014 على الساعة 20:25