بين الجديدة والقنيطرة.. فتيات "يشرملن" ضحاياهن بـ"الزيزوار"

DR

في 22/10/2014 على الساعة 17:42

أقوال الصحفجريمتان في مدينتين مختلفتين، لكن بـ"لمسة أنثوية" وبالسلاح نفسه، فتيات تخلين عن أنوثتهن، لتحملن "الزيزوار" ويشرعن في عمليات "تشرميل" ضحاياها.. من الذكور.

في مدينة القنيطرة، تطلعنا يومية المساء في عددها الصادر يوم غد الخميس، أن "شبابا في العشرينات من عمره في وقت متأخر من ليلة أمس، لاعتداء شنيع في الشارع العام بمكان لا يبعد عن مقر ولاية أمن القنيطرة إلا بأمتار قليلة.

وفوجئ المواطنون بشاب يغرق في دمائه يسقط أرضا قبالة محطة سيارات الأجرة الصغيرة بوسط المدينة، وهو يحمل آثار جروح غائرة في شتى أنحاء جسمه.

وحسب الجريدة، فإن الضحية تمت محاصرته من قبل فتاتين تحملان معا شفرتي حلاقة، قبل أن تشرعا في الاعتداء عليه بالضرب، ثم غادرتا المكان، بعدنا تبين لهما أن الشاب تعرض لإصابات بليغة أفقدته الوعي"، مضيفة أن "الفتاتين المشتبه فيهما، والمعروفتين بسوابقهما القضائية، لاذتا بالفرار إلى وجهة مجهولة، في حين ظل المصاب يسارع الخطى قصد العلاج من الجروح الغائرة التي يعاني منها".

وبمدينة القنيطرة، حادث مشابه، مع تغيير بسيط أن الأمر هنا يتعلق بفتاة "شرملت" امرأة عجوز بشفرة حلاقة أيضا، وفي التفاصيل تورد يومية الأخبار أن "أفراد من القوات العمومية بالجديدة، أوقفوا "المشرملة" التي مزقت ذراع العجوز بأحد الأحياء الشعبية، الأخيرة كانت واقفة أمام باب منزلها تنتظر أحد أبناء الجيران، وطلبت منه قضاء بعض حاجياتها، لكونها كانت تعاني ألاما حادة برجليها تمنعها من المشي".

وحالما ابتعد الولد، اقتربت من العجوز فتاة قاصر كانت في حالة غير طبيعية، فطلبت منها أن تمدها ببعض الدراهم، وعندما رفضت العجوز تنفيذ الطلب، استلت الفتاة شفرة حلاقة من فمها، ووجهت للعجوز طعنة أصابتها في الذراع، ثم أعادت الكرة، قبل أن يتدخل الجيران، ويخطروا الشرطة، التي حلت من أجل إيقاف المراهقة.

الجريمة الناعمة

ما عادت الجريمة بالمغرب تميز بين الذكر والأنثى، وسارعت بنات حواء إلى "المناصفة” حتى في حمل السلاح الأبيض، إذ تشير إحصائيات رسمية أن “الجريمة الناعمة” بالمغرب تصل نسبتها إلى 40 في المائة، من بين رائم القتل والمخدرات والنصب، وجنح الضرب والجرح.

إذا كان بعض جرائم النساء فى المجتمع المغربي عبارة عن ردود أفعال من أجل الدفاع عن النفس، خصوصا، عندما يلجأ الرجل إلى وسائل عنيفة وقوية ضدها، فتلجأ هى الأخرى إلى استعمال وسائل حادة من أجل الانتقام، خصوصا، فى حالات الخيانة وغيرها التى تحص العلاقات الزوجية، فإن هناك جرائم أخرى ترتكبها المرأة المغربية لا يمكن اعتبارها ردود أفعال لعنف وسلوكيات الرجال، وإنما تصبح هذه الجرائم من أجل الحصول على المصالح المادية في مجتمع تسوده مظاهر العنف.

في 22/10/2014 على الساعة 17:42