من يكون الورياغلي الذي عُين على رأس الهولدينغ الملكي خلفا لبوهمو

حسن الورياغلي

حسن الورياغلي . DR

في 02/10/2014 على الساعة 18:09

أقوال الصحفمن هو حسن الورياغلي، الربان الجديد، للشركة الوطنية للاستثمار، الذي عين على رأس الهولدينغ الملكي خلفا لحسن بوهمو. سؤال أجابت عنه أسبوعية "الآن"، في عددها لهذا الأسبوع.

سلطت مجلة "الآن" لهذا الأسبوع الضوء على شخصية حسن الورياغلي، الذي عين على رأس الهولدينغ الملكي، خلفا لبوهمو، لتكشف عن اتصال أجرته مع حسن الورياغلي، يوما بعد تعيينه، على رأس الشركة الوطنية للاستثمار «SNI»، وأكدت أن إجاباته جاءت مقتضبة ودقيقة.

وتضيف أنه "لم يشأ الخوض في التفاصيل التي تشبع فضولنا، خاصة عندما سألناه عن رؤيته لمستقبل المجموعة، حيث أجابنا بأنه لا يمكن أن يُكوّن تصورا في اليوم الأول لتوليه أمر المجموعة".

وتعبر الأسبوعية عن إحساسها بأن نبرة الورياغلي فيها "نوع" من "الرهبة"، وكأنه منخرط في مسلسل لاستيعاب حجم المسؤولية التي يتحملها، حيث شتان بين ما كان عليه من قبل وما أصبح عليه الآن.

وتقول "الآن" إنه على الرغم من حضور حسن الورغيالي على مدى أكثر من عقد من الزمن في صناعة القرار في المجموعة الشركة الوطنية للاستثمار، إلا أنه أصبح اليوم، صاحب القرار الأخير، الذي يدفع باسمه إلى الواجهة بقوة.

وتضيف الأسبوعية أن الورياغلي لم يكمل سنته الأولى، حتى أنيطت به كل هاته المهام: مدير الاستراتيجية المالية مكلفا بالمخطط الاستراتيجي، ومراقبة التدبير والخزينة والهندسة المالية للهولدينغ الملكي بأكمله.

كما أكدت الأسبوعية أنه "كان قريبا وفاعلا في أدق تفاصيل عملية الانصهار بين «أونا»، والشركة الوطنية للاستثمار، وكان على تواصل دائم مع المساهمين، ولمع كقائد بإمكانه أن يقود الهولدينغ الملكي في مرحلة ما بعد الانصهار.

وقالت إنه في عز تلك المرحلة الدقيقة والحساسة كان نجم الورياغلي ساطعا بعدما راكم تجربة مهمة وأبان عن كفاءة عالية في تدبير ملفات حساسة في صمت وبكثير من الهدوء، وأن مسيرته المهنية لم تكن لتمر دون أن تثير انتباه رؤساء كبار المؤسسات المغربية، لا سيما أنه جمع بين الكفاءة ببروفايل الشاب الهادئ والصبور والكاتم للأسرار.

وحسب الأسبوعية فإن الورياغلي كان من بين أول من نبّه إلى خطورة الوضعية المالية لشركة «ونا» للاتصالات، فرع «أونا»، وقال حينها إن مخطط الاستثمار الذي تقدم به كريم زاز غير قابل للتنفيذ.

وتحت عنوان فرعي "في الطابق الرئاسي"، تحكي الأسبوعية، حكاية حدثت بين بوهمو والورياغلي، حيث ذكرت أنه في "زوال ذلك اليوم الحار من شهر شتنبر من سنة 2008، اختار حسن بوهمو، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للاستثمار، أن يقف وسط البهو الفسيح للطابق الرابع عشر بمقر المجموعة بشارع الحسن الثاني بالدار البيضاء لكي يناقش باقتضاب، وهو على عجلة من أمره، تقريرا كان قد أعده مدير عام بشركة «أومينيوم شمال إفريقيا (أونا) يدعى: محمد حسن الورياغلي".

وتضيف الأسبوعية أنه "كان صوت بوهمو مرتفعا بعض الشيء، حتى اخترق الزجاج العازل بين مكاتب الطابق الرئاسي. كانت مجموعة «أونا» تعيش سنتيها الأخيرتين، وهي تخضع لعملية انتقالية دقيقة، سبقت استكمال عملية الاستحواذ عليها بشكل نهائي، من لدن الشركة الوطنية للاستثمار".

وتقول الأسبوعية إنه حينها "فُتح، حينها، باب المغادرة على مصراعيه أمام لائحة من الأسماء لم تعد المرحلة تستدعي وجودها في المجموعة، ومن بينها مديران مركزيان وهما: رشيد التلمساني وشاهد السلاوي".

وتكشف أن اسم حسن الورياغلي لم يكن ضمن اللائحة المذكورة، بل على العكس من ذلك تماما، "ففي عز تلك المرحلة الدقيقة والحساسة، كان نجم الورياغلي ساطعا بعدما راكم تجربة مهمة وأبان عن كفاءة عالية في تدبير ملفات حساسة في صمت وبكثير من الهدوء، يتذكر أحد الذين عاشوا أدق تفاصيل مرحلة التحول".

وتطرح الأسبوعية السؤال التالي "لماذا ارتفع صوت الرئيس، ولو قليلا، عن مدير كفء بمجموعة «أونا»؟.." وتجيب أنه "كان يجب أن ننتظر حتى أواخر سنة 2010، لمعرفة كل التفاصيل، لكن قبل الوصول إلى هذا التاريخ يجب أن نعرف أولا من يكون محمد حسن الورياغلي".

ثم تكشف الاسبوعية عن المسار الدراسي والمهني للورياغلي، وتقول إنه مباشرة بعد حصوله على شهادة الباكلوريا، غادر الرباط، التي ازداد بها في 11 نونبر 1962، متوجها نحو باريس، حيث حصل، سنة 1985، على دبلوم التخرج من مدرسة البوليتكنيك والمدرسة الوطنية للطرق والقناطر، ليلج بعد ذلك التاريخ سوق الشغل في سن مبكرة، فتدرج في شركة للبورصة، كان مكلفا داخلها بالدراسات الإحصائية.

وحسب الأسبوعية فإنه في سنة 1989، التحق الورياغلي ببنك الاستثمار لمجموعة «كريدي ليوني»، وشغل به عده مهام، وبعد ثلاث سنوات، التحق بالعملاق في مجال الصحافة والإعلام «رويترز»، حيث ساهم في وضع أرضية للمعلومات المالية تسمى تدبير المخاطر Risk Management بفرنسا، وبعد ذلك في دول أخرى بالعالم.

بالنسبة لأسبوعية "الآن" فإن تعيين الورياغلي، مديرا عاما للشركة الوطنية للإستثمار، كان سيتم في سنة 2010. وتحت عنوان فرعي "التاريخ يعيد نفسه" تقدم روايتها حسب ما استقته من العارفين بكواليس المجموعة.

وتقول إن المجلس الإداري للمجموعة عين حسن الورياغلي رئيسا مديرا عاما للشركة الوطنية للاستثمار. كما جاء في بلاغ التعيين يوم الثلاثاء 30 شتنبر 2014، لكن وحسب العارفين بكواليس بيت الشركة الوطنية للاستثمار، فإن هذه العبارة كان سيتم تدبيجها في البلاغ الذي أعلن فيه عن تعيين حسن بوهمو في 25 مارس من سنة 2010.

تتسائل الأسبوعية كيف ذلك؟ ثم تجيب أنه عند انصهار «أونا» في الشركة الوطنية للاستثمار كان اسم الورياغلي مرشحا بقوة لقيادة الشركة الوطنية للاستثمار، ومسألة الحسم في اختيار بوهمو كانت في الساعات الأخيرة، قبل انعقاد مجلس الإدارة الشهير، يكشف عضو في المجلس الإداري، ويضيف: "تدخل محمد منير المجيدي ليحسم في الأمر‪،‬ فوضع بوهمو على رأس "إس. إن. إي"". وفي وصف طباع الرجلين‪،‬ يؤكد مصدر "الآن" أن «المشترك بين بوهمو والورياغلي هو الكفاءة، لكنهما رجلان بشخصيتين مختلفتين، وبأسلوبين متناقضين تماما.

كل المصادر التي اتصلت بهم الأسبوعية أكدت أن الورياغلي أكثر هدوءا، ويتوارى إلى الخلف، ويتفادى أن يكون في بؤرة الضوء.

ويوضح مصدر للأسبوعية أن الورياغلي "البروفايل" المناسب للإستراتيجية الجديدة للمجموعة، المرتكزة على الانسحاب من جميع القطاعات ذات الطبيعة الاستهلاكية وإخراج الهولدينغ الملكي من بؤرة الأضواء المسلطة عليه من كل الجوانب.

وذكرت الأسبوعية أنه منذ مارس 2010، تسارع مسلسل استيعاب «أومنيوم شمال إفريقيا من قبل الشركة الوطنية للاستثمار، فقد أعلن عن حل الأولى، التي تأسست في سنة 1965، في 31 دجنبر 2010، ليتم تجسيد أول عملية تفويت في يوليوز 2011. هكذا، شرعت الشركة الوطنية في الانسحاب من أربع شركات تعدّ الأكثر نضجا.

وتعود الأسبوعية بعد حديثها عن مسار التحول الذي عرفته الشركة الوطنية للإسثتمار، إلى الكشف عن سر تميز مسار الورياغلي، وتقول إن ما ميّز مسار الورياغلي هو أنه كان دائما يحظى بثقة المساهمين، ولم يرتكب أخطاء تجعلهم يعيدون التفكير فيه".

في 02/10/2014 على الساعة 18:09