القصة الكاملة لـ"الزماكري" الذي رفع علم "داعش" بالحسيمة!

أرشيف

أرشيف . DR

في 28/08/2014 على الساعة 11:54

كشفت التحقيقات التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية في حق المواطن المغربي المقيم بالخارج الذي رفع علم "داعش" بمنزله ببني بوعياش بالحسيمة، عن معطيات تتعلق بهويته وعلاقته بتنظيم "الدولة الإسلامية".

ويتعلق الأمر بـ"ع.م"، الموقوف يوم 22 غشت الماضي، أي خمسة أيام بعد رفعه للعلم، حيث دخل إلى المغرب يوم 13 غشت رفقة أمه وخاله، وجرى الاستماع إليه في مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء، ليعترف أنه اقتنى العلم من مكتبة بمدينة ليل الفرنسية بـ20 أورو، وأن رفعه للعلم كان بغرض "الافتخار بالانتماء للأمة الإسلامية، وأنه قام بالشيء نفسه في فرنسا دون أن تتم مساءلته".

ويعد "ع.م" من مواليد مدينة لومي ناحية ليل بفرنسا، وكانت لديه نية الاتحاق بجيش أبي بكر البغدادي، وهو سلسل أسرة ريفية محافظة، وكان يتردد على مسجد النور، حيث كان يحضر لدروس دينية. لكن مسار "ع.م" سيعرف نقلة كبيرة بعيد الربيع العربي، إذ انخرط في متابعة أحداث سوريا، مما قاده إلى التردد على بعض الصفحات الخاصة بالجهاد، ليتعرف عبر "الفايسبوك" على شخص يدعى "نعيم"، وهو جهادي فرنسي من أصل مغربي، يوجد حاليا بسوريا، الأخير حاول استقطابه إلى معسكر الجهاديين بالرقة.

وفي يناير 2004، عاود نعيم الاتصال بـ""ع.م"، وحكى له "مغامراته" بسورية رفقة جهاديين آخرين، وأسر له عن الطريق الأقصر من أجل السفر إلى الشام، وعن التكوين الشبه العسكري الذي خضع له رفقة زملائه في الجهاد، ليس هذا فحسب، فقد أرسل له صورا له يحمل الأسلحة ويعرض منجزات الميليشيات التي ينشط في صفوفها، وكانت هذه هي الطريقة التي اعتمدها من أجل إقناع "ع.م" بحمل السراح في ساحة الوغى، وكان ذلك سيحصل لولا أن أخت "ع.م" غيرت رأي شقيقها، عندما عرضت عليه آراء شيوخ إفتاء سعوديين تحرم الجهاد في سوريا.

وعند عودته إلى المغرب، لم يتردد "ع.م" في إظهار تعاطفه مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، وهو ما يجعله مهددا بالمتابعة بتهمة الإشادة بالإرهاب، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات.

في 28/08/2014 على الساعة 11:54