هكذا عزل رئيس بلدية سيدي سليمان تحت "حالة الطوارئ"

أرشيف

أرشيف . DR

في 27/07/2014 على الساعة 20:19

أقوال الصحفأشرف عبد الله محسون، والي أمن القنيطرة، نهاية هذا الأسبوع، على تطويق مقر سيدي سليمان أثناء عزل رئيسها، وانتقلت عناصر من وحدات الشرطة من عاصمة الغرب رفقة المسؤول الأمني إلى مقر رئاسة البلدية، حسب ما أوردت جريدتا الصباح والمساء في عددها ليوم غد الاثنين وبعد غد الثلاثاء.

وتقول الصباح إن عناصر القوات المساعدة ومسؤولو السلطة المحلية بعمالة المدينة، مباشرة بعدما نزل قرار وزارة الداخلية القاضي بعزل هشام الحمداني، الذي كان قد فاز باسم حزب الاتحاد الدستوري، بتسيير شؤون المدينة، ما أحدث حالة استنفار أمني بالمنطقة، وعرفت المدينة مواجهات بين أنصار المعزول ومعارضيه.

وتضيف الصباح أن تقارير أعدتها وزارة الداخلية وسبقتها تقارير أعدها قضاة المجلس الجهوي للحسابات بجهة الغرب اشرادة بني أحسن، هي ما عجل بإزاحة رئيس البلدية من منصبه، ما خلف استياء في أوساط المنتمين إلى حزب الحصان وفي مقدمتهم إدريس الراضي، عضو المكتب السياسي لحزب المعطي بوعبيد، ورئيس فريقه النيابي بمجلس المستشارين.

وحسب ما جاء في جريدة المساء فإن قرار العزل وقع بمرسوم من رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، وتم تطويق مقر البلدية ورئاسة المجلس بالعشرات من أفراد قوات الأمن والقوات المساعدة، قبل أن يتم الاتصال برئيس المجلس هاتفيا لإخباره باستبدال مفاتيح المقرين، وتشديد المراقبة على دخول وخروج الموظفين لمنع تسريب أي وثيقة إلى الخارج.

وعاينت المساء، حسب ما قالت، إصدار أوامر صارمة لجميع أعضاء المجلس بإحضار السيارات التي كانوا يستعملونها، إلى جانب إحضار سيارة المرسيديس رباعية الدفع التي اقتناها رئيس المجلس أخيرا.

وتشير المساء إلى أن المعطيات التي حصلت عليها إلى الحرب الطاحنة بين رئيس المجلس البلدي وعامل الإقليم، وصلت ذروتها خلال الأسبوعين الأخيرين، عندما وجه الرئيس مراسلة إلى العامل يمهله فيها شهرا لإخلاء مقر العمالة، الذي كان في السابق مقرا للبلدية، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أمر الرئيس بقطع التيار الكهربائي عن الملحقات الادارية، فيما طالبت آخر مراسلة موجهة إلى عامل الإقليم باسترجاع المبالغ المالية المتعلقة باستهلاك الماء بالبنايات التابعة للسلطة المحلية.

انتخابات جديدة

مازالت عناصر الشرطة تحاصر البلدية خوفا من إتلاف أو خروج وثائق من البلدية من قبل المنتمين إلى حزب الاتحاد الدستوري، كما أن الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الاقليمية بسدي سليمان فتحت تحقيقا قضائيا في الموضوع، تحت إشراف النيابة العامة بابتدائية المدينة، خاصة وأن رئيس البلدية سبق أن قاد وقفا احتجاجية على عامل المدينة، ما أحدث حالة استنفار بسبب توتر العلاقة بين الرئيس المنتخب ومناصريه مع عامل الاقليم.

ومن المرتقب أن تنظم الجهات المختصة بوزارة الداخلية انتخابات جديدة بعد أسبوعين من قرار العزل لانتخاف رئيس جديد.

تحرير من طرف حفيظة وجمان
في 27/07/2014 على الساعة 20:19